اتخذ التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، اجراءات حازمة حيال قيادات عسكرية بارزة ، بعدما ثبت لها تورطها المباشر في تفجيرات قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، جنوبي اليمن.
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة أن “القوات السعودية في قاعدة العند أصدرت أوامر بمنع قائد ألوية العمالقة ، عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) واثنين آخرين، من السفر إلى الخارج عبر مطار عدن، ووضعهم تحت الإقامة الجبرية”.
موضحة أن “السعودية وجهت إتهامات مباشرة للمحرمي، أبرز المقربين من طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات “حراس الجمهورية” بالوقوف خلف تفجيرات قاعدة العند الجوية التي خلفت أكثر من 120 قتيلا وجريحا من قوات اللواء الثالث عمالقة”.
واقتحمت قوات تابعة لألوية العمالقة التي يقودها المحرمي، مقر اللواء الثالث عمالقة (الرابع مشاه) وصادرت اسلحته وذخائره، بالتزامن مع الإنفجارات التي استهدفت مجندي اللواء الذي يقوده العميد عبدالرحمن اللحجي، إثر خلافات مع المحرمي وطارق.
كما نفذت قوات الحزام الامني، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي” مساء الاحد، منازل عدد من منتسبي اللواء الثالث عمالقة (الرابع مشاه) الناجين من التفجيرات، في العاصمة المؤقتة عدن،.
وأرجع منتسبون للواء الثالث عمالقة، استهداف اللواء إلى اعلان ولائه للشرعية وتضامن قياداته ومنتسبيه مع قائده العميد عبدالرحمن اللاحجي واركان حربه العقيد علي ناصر العوذلي، إثر اقالتهما لرفضهما توجيهات المحرمي وتدخلات طارق عفاش.
بالتزامن، بدأت قيادات عسكرية وامنية في لحج وعدن، مغادرة البلاد عقب عملية الهجوم على قاعدة العند، وأبرزهم قائد ما يسمى “مكافحة الإرهاب” التابعة للإنتقالي، شلال شايع، الذي غادر عدن باتجاه مطار القاهرة، ومنه إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
يشار إلى أن قيادة ومنسبي اللواء الثالث عمالقة (الرابع مشاه) كانوا رفعوا بلاغين للرئيس هادي وقيادة التحالف بقطع المحرمي مخصصات اللواء ومهاجمة مؤخرته في الحجر بالمخا، واستباحة دماء افراده، قبل أن يقرروا الانسحاب من مواقعهم في الساحل الغربي.