خلال الأيام الماضية لاحت بوادر عن لاتفاق سلام يُعتقد أنه بات وشيكًا على الرغم من أن التصنيف الأميركي للحوثيين كمنظمة إرهابية عالمية يثير المخاوف من انهيار الجهود الساعية لتحقيق السلام.
وسبق وأن حذر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ مجلس الأمن من تباطؤ وتيرة تلك الجهود التي رعتها الأمم المتحدة، إذ سيكون من الصعب التفاوض مع “جماعة مصنفة إرهابيا”.
لكن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قال أمس الخميس، في تصريحات صحفية، إن “التفاهمات مع السعودية، والهدنة التي رعتها الأمم المتحدة لا تزال قائمة، وملف البحر الأحمر مستقل عن الشأن السياسي، وإن حاولت أميركا وبريطانيا ربطهما”.
وأضاف ناطق الحوثيين أن “التأخير في توقيع الاتفاق ليس من طرفنا، بل من الطرف السعودي، وهو لا يصب في مصلحة التفاهمات الثنائية”. بحسب زعمه.
ويقول عبد السلام إن “الولايات المتحدة وبريطانيا قد تستغلان هذا التأخير”، مضيفا “نرحب بالاستجابة السعودية لسرعة توقيع الاتفاق ونتمنى أن يكون ذلك قريبا”.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال -في تصريحات صحفية- إن بلاده مستعدة للتوقيع على خريطة الطريق الأممية في أقرب فرصة ممكنة.
وقال بن فرحان: “أعتقد أننا وصلنا إلى نقطة اقتربنا فيها من استكمال خارطة الطريق ونعتزم مواصلة السير على طريق السلام، في اليمن”.
ونفى الوزير توقف جهود التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن والتخلي عن الخارطة، بفعل التوترات في البحر الأحمر جراء هجمات جماعة الحوثي التابعة لإيران على السفن التجارية.