كشف الشيخ القبلي علوي الباشا بن زبع، عضو مجلس الشورى اليمني ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان العربي، عن تجربته في التفاوض مع الجماعة الحوثية قبل انقلابهم على الشرعية واحتلالهم للعاصمة صنعاء في 2014.
وقال الشيخ بن زبع إنه شارك في ثلاث عمليات تفاوضية معقدة وصعبة مع الحوثيين، بتكليف رئاسي، في مواضيع مختلفة، منها حربهم مع السلفيين في دماج، وخلافاتهم معهم في معبر، والعملية الثالثة التي لم يكشف عن تفاصيلها.
وأضاف أن الحوثيين يتبعون أسس غربية ومعقدة في التفاوض، تقوم على مبدأ أنهم يعاملون الناس بما فيهم الوسطاء بمنطق القوة، ولا يحترمون المفاوض مالم يكن قويا وقادرا على قول نعم ولا وعنده أوراق يوظفها.
وأوضح أنه إذا كان المفاوض يمتلك أوراقا فاعلة وقوية للتفاوض، أو لديه حضور قوي على الأرض، أو اعصابه جيدة، وقادر على التفاوض بثقة، وواضح وعادل، فيمكن للحوثيين أن يتنازلوا ويتفقوا معه على حلول مرحلية، لكنهم ينقلبون عليها في أقرب فرصة.
وتابع أنه إذا كان المفاوض يعتمد على حسن النوايا، أو على قوة المنطق والحجة، أو على المجتمع الدولي، أو الرأي العام، فلا ينفع مع الحوثيين، لأنهم لا يضعون اعتبارا لكل ذلك.
وأشار إلى أن الحوثيين يسعون لإعادة إحياء الإمامة الزيدية التي كانت مهيمنة سياسيا في شمالي اليمن قرابة ثلاثة قرون حتى عام 1962، وأنهم يتلقون دعما من إيران التي تستخدمهم كأداة لتوسيع نفوذها في المنطقة.
وأعرب عن تضامنه مع الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، ودعمه للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الذي يسعى لإعادة الشرعية والأمن والاستقرار إلى اليمن.
وختم حديثه بالدعاء لرحمة الله على الشهداء الأبرار الذين سقطوا دفاعا عن اليمن وسيادته ووحدته.