تواجه جماعة الحوثي المدعومة من إيران صعوبات في تشكيل حكومة انقلابية جديدة في صنعاء بعد أن اعتذر أو تم استبعاد عدد من الشخصيات التي كانت مرشحة لخلافة رئيس الوزراء الحالي عبد العزيز بن حبتور.
وقالت مصادر مطلعة إن ثلاث شخصيات جنوبية تم ترشيحها لرئاسة الحكومة الجديدة، لكن اثنين منهم اعتذرا بسبب تعنت الحوثيين في منحهم صلاحيات كافية لإدارة الشؤون الحكومية، فيما تم استبعاد الثالث وهو اللواء خالد باراس بحجة تقدمه في السن.
وأضافت المصادر أن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتحالف مع الحوثيين رفض أيضا تقديم مرشح لرئاسة الوزراء قبل أن تستجيب الجماعة لمطالبه بتخصيص جزء من الموارد المالية لصرف رواتب الموظفين وإعطاء رئيس الحكومة هامش من الصلاحيات.
واكدت المصادر ان مليشيات الحوثي استبعدت اللواء سلطان السامعي من رئاسة الحكومة الحوثية بعد انتقاده الحاد لقيادات حوثية .
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط الدولية على الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن في البحر الاحمر . والمشاركة في مفاوضات سلام شاملة تهدف إلى إنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ ست سنوات.
وصنفت الولايات المتحدة والسعودية الحوثيين كجماعة إرهابية بسبب استخدامهم الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهداف المنشآت النفطية والمدنية، مما يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وقد مني الحوثيون بخسائر متلاحقة على الصعيد العسكري في الأشهر الأخيرة، حيث تمكنت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية من صد هجماتهم على مأرب وتعز والضالع والجوف والبيضاء³، وتحرير عدة مواقع استراتيجية من قبضتهم.
ويعتبر تشكيل حكومة جديدة من أولويات الحوثيين لتعزيز شرعيتهم الانقلابية وتحسين صورتهم أمام الرأي العام الوطني والدولي، لكن فشلهم في ذلك يظهر عجزهم وانعدام ثقتهم في حلفائهم ومرشحيهم.
المصدر المشهد اليمني