عثر مواطنون يمنيون على طائرة مسيرة، جوار منزل قيادي حوثي بارز، كان يطلق عليه البعض “الفتى المدلل للرئيس صالح”.
وقالت مصادر محلية بمحافظة إب وسط اليمن، أن طائرة مسيرة تابعة لمليشيا الحوثي سقطت جوار أحد منازل العميد عبدالحافظ السقاف، قائد القوات الخاصة في عدن سابقا، في إحدى مناطق المحافظة، وسط غموض يلف عملية ٕسقوطها.
سكان محليون من جهتهم أفادوا ، إن طائرة مسيرة سقطت في منطقة “بيت الهريش” بمديرية النادرة شرق محافظة إب.
وطبقا لمصادر مطلعة فإن مكان سقوط الطائرة يقع على مقربة من منزل القيادي الحوثي، عبدالحافظ السقاف، الذي كان يعد من أبرز المقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأوضحت المصادر أن منزل السقاف يقع في تبة مرتفعة مطلة على مدينة النادرة وبمساحة كبيرة جدا، ويعتقد أن فيها منصة إطلاق طائرات مسيرة، ومنها أطلقت “المسيرة” التي سقطت عقب عملية الإطلاق، لربما نتيجة لخلل فني وفق المصادر.
وذكر الأهالي أن رعاة عثروا على حطام الطائرة المسيرة عقب سقوطها قبيل ظهر الإثنين، دون أن تتعرض للإستهداف أو إطلاق نار.
مصادر متطابقة قالت بأن الأهالي أبلغوا أمن مديرية النادرة الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، بالعثور على حطام طائرة مسيرة، فقامت بالنزول إلى المنطقة واستلمت الحطام.
وأفاد المصادر بأن مليشيا الحوثي قامت بخطف عدد من أهالي المنطقة للتحقيق معهم، ليتضح بعد ذلك أنه لا علاقة لهم بسقوط الطائرة وجرى الإفراج عنهم عقب التحقيق.
والعميد عبد الحافظ السقاف، تولي العديد من المناصب العسكرية والامنية، في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، منها منصب قائد القوات الخاصة في محافظة عدن.
وتمرد “السقاف” على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي أصدر قرار بتعيين العميد ثابت جواس بدلا عنه في منصب قائد القوات الخاصة بعدن، في مارس 2015، وتعيينه في منصب كبير بوزارة الداخلية، في خضم أحداث انقلاب ديسمبر 2014 في اليمن.
ورفض السقاف المحسوب على الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومن المواليين له وللحوثيون، حينها القرار وأتهم الرئيس هادي بأنه يريد أن يسلم مدينة عدن لتنظيم القاعدة.
وفي 19 مارس 2015، أقتحمت قوات موالية لعلي عبد الله صالح مطار عدن الدولي بقيادة العميد السقاف، مما أدى إلى اندلاع معركة مع القوات الموالية للرئيس هادي بقيادة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي.
واستمر القتال حوالي أربع ساعات، وفي نهاية المطاف استعادت قوات برية من المنطقة العسكرية الرابعة السيطرة على مطار عدن.
وأثناء فراره إلى محافظة لحج، تعرض السقاف لاطلاق نار، وقتل حارسه الشخصي وأصيب ثلاثة آخرين عندما انقلبت مركبتهم عقب إطلاق النار.
وبعدها تم تعيينه من قبل حكومة الإنقلاب وكيلا لوزارة الداخلية، ثم مديرا لأمن محافظة إب.