توعد عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، بقلب الطاولة على الحكومة التي يرأسها أحمد عوض بن مبارك، وقال إن “استمرار الوضع القائم لم يعد مقبولا” في إشارة إلى انهيار العملة المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك خلال ترؤسه اليوم اجتماعا لعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ورؤساء الهيئات بالمجلس، ووزراء المجلس في الحكومة.
وقال عيدروس الزبيدي إن “المجلس الانتقالي الجنوبي لن ينتظر إلى مالا نهاية تجاه فشل الحكومة وعجزها، واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية، ووصولها إلى حد فاق قدرة أبناء شعبنا على الصبر والتحمّل”.
وأضاف عيدروس الذي يرأس لجنة الموارد المالية بالمناطق الواقعة تحت سيطرة المجلس الرئاسي، أن مجلسه الانتقالي لديه القدرة والشجاعة على تحمل مسؤوياته تجاه الشعب.
وقال إن مشاركة مجلسه الانتقالي في مجلس القيادة والحكومة “كانت من منطلق الحرص على توحيد القوى والجهود لمواجهة العدو المشترك المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية، ورفع المعاناة عن شعبنا وتوفير الخدمات، ولكن وصول الأوضاع المعيشية إلى هذا المستوى من التردي، يحتّم على المجلس إعادة النظر في جميع قراراته وخطواته المستقبلية، بما يخدم مصالح شعب الجنوب وقضيته الوطنية”. حسب تعبيره.
في ختام الاجتماع، كلف عيدروس الزبيدي “وزراء مجلسه بالحكومة والمشاركين في الاجتماع، بالبقاء في حالة انعقاد دائم، لتدارس الحلول العاجلة والممكنة في هذه الظروف الاستثنائية”.