كشف مصدر مقرب من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران والمصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، اليوم الاثنين، عن حادثة انفجار شحنة أجهزة بيجر كانت مخصصة لقيادات الجماعة، وسط تكتم كبير من قبل الحوثيين.
وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن شحنة أجهزة البيجر انفجرت قبل توزيعها على القيادات، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول سبب هذا الانفجار.
وأضاف المصدر أن الانفجار وقع في نفس التوقيت الذي شهد انفجارات مشابهة لأجهزة بيجر لدى قيادات حزب الله في لبنان.
وفقاً لما نقله الناشط الحقوقي إبراهيم عسقين، فإن الحادثة وقعت عندما كان المصدر، الذي يعمل مع الحوثيين، يمضغ نبتة القات مع مجموعة من عناصر الجماعة في مدينة الصالح بمنطقة الحوبان شرق تعز.
في أثناء الجلسة، سمعوا دوي انفجارات مفاجئة صادرة من أحد المخازن التابعة للمليشيا.
وأضاف المصدر: “عند وصولنا إلى المخزن، تبين لنا أن شحنة أجهزة البيجر التي وصلت قبل نصف شهر قد انفجرت بالكامل.”
وعن أسباب عدم توزيع الأجهزة فور وصولها، أوضح المصدر أن قيادات مليشيا الحوثي تلقت أوامر صارمة بعدم توزيع الأجهزة، مع توجيهات ببقائها في مخزن خاص بها دون التصرف فيها إلا بتوجيهات إضافية.
وأكد أن الأوامر جاءت من سلطة الأمر الواقع التابعة للحوثيين في صنعاء، التي شددت على ضرورة عدم صرف أي جهاز لأي قيادي إلا بتعليمات محددة.
الناشط الحقوقي إبراهيم عسقين أثار عدة تساؤلات بعد هذه الحادثة، منها: لماذا تأخرت مليشيا الحوثي في توزيع أجهزة البيجر؟ وهل تلقت الجماعة تحذيراً من جهة خارجية بشأن هذه الأجهزة؟ وإذا كانت قد تلقت تحذيراً، فلماذا لم يتم تحذير حزب الله الذي تعرضت قياداته لحوادث مشابهة في الأسابيع الماضية؟
يُذكر أن أجهزة بيجر وأجهزة لاسلكية أخرى انفجرت خلال الأسابيع الأخيرة لدى عدد من قيادات حزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت، ما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة.
تظل أسباب انفجار الأجهزة غامضة، فيما تواصل الجماعات المسلحة التزامها الصمت حول هذه الأحداث التي تثير الشكوك والقلق داخل صفوفها.