توعد جيش الاحتلال الاسرائيلي بما سماه “اخفاء اليمن” ومحوها من على الخارطة، معتبرا الغارات الجوية التي نفذها الاحد (29 سبتمبر) على خزانات الوقود ومحطات الكهرباء في محافظة الحديدة، مجرد بداية لقادم اعنف واشد، حسب تعبيره.
صرح بها متحدث جيش الاحتلال الاسرائيلي باللغة العربية، افيخاي ادرعي، قائلا في تصريح مصور (فيديو): “أيها العرب، سمعتم كثيرًا عن زوال دولة إسرائيل لكن، ترون بأعينكم أن دولة لبنان تحتضر، ودولة اليمن على وشك الاختفاء”.
مضيفا في تصريحه الجمعة: “العراق متقطع الاوصال يلفظ أنفاسه الأخيرة، فيما سوريا تصارع من أجل البقاء. ويا للمصادفة! الدول التي تتبع محور الشر الايراني تختفي واحدة تلو الأخرى، فيما إسرائيل باقية ممتدة الجذور والوجود”.
ومن جانبه، توعد رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمصير مماثل لقطاع غزة وجنوب لبنان، لكل من سماهم “اعداء اسرائيل”، وقال من مقر جيشه: “لا يوجد مكان في إيران أو الشرق الأوسط لن تصل إليه الذراع الطويلة لإسرائيل”.
مضيفا: “واليوم تعرفون بالفعل مدى صحة هذا”. وأردف قائلا: “إن إسرائيل وصلت إلى “نقطة تحول تاريخية. نحن عازمون على مواصلة ضرب أعدائنا، وإعادة سكاننا إلى ديارهم، وإعادة جميع مختطفينا. نحن لا ننساهم للحظة واحدة”. حد زعمه.
ووجه رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي تحذيرا إلى “كل من يهاجم إسرائيل”، قائلا: “لقد ضربنا الحوثيين في اليمن. نحن قادرون على قطع مسافات طويلة للغاية ونحن قادرون على الوصول إلى أماكن أبعد حتى وقادرون على شن هجمات دقيقة هناك”.
مضيفا في تصريح مصور (فيديو): “إنها ليست مجرد رسالة بل فعل وفعل ينطوي على رسالة”. وأردف: “يجب علينا الاستمرار في ضرب حزب الله بصورة شديدة للغاية وهو ما نركز عليه بشكل أساسي حاليًا لكن ينبغي أيضًا تكييف الأدوات لأماكن أخرى”.
وقال قائد القوات الجوية للكيان الاسرائيلي، عقب تنفيذ العدوان الجديد على محافظة الحديدة: “لكل من يستهدف أو يحاول استهداف مواطني دولة إسرائيل، سوف نصل اليه. سنحدد كل قدرة نحتاجها مع كافة القدرات التي نمتلكها لتعميق وتوسيع الاستهداف”.
وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، مساء الاحد (29 سبتمبر)، أنه “اغارت عشرات الطائرات ومن ضمنها طائرات حربية وأخرى للتزود بالوقود وطائرات استخبارية، على أهداف يستخدمها نظام الحوثي الارهابي في منطقتيْ رأس عيسى والحديدة”.
مضيفا: “لقد أغار جيش الدفاع على محطات طاقة وميناء بحري يستخدم لاستيراد النفط. من خلال هذه البنى التحتية والموانئ التي تمت مهاجمتها ينقل نظام الحوثي الارهابي وسائل قتالية إيرانية إلى المنطقة وتموين لاغراض عسكرية بما فيها النفط”.
وتابع: “تأتي هذه الضربة ردًا على الهجمات الأخيرة التي نفذها الحوثيون ضد إسرائيل”. وأردف: “على مدار العام الأخير يعمل نظام الحوثي بتوجيه وتمويل إيراني وبتعاون مع الميليشيات العراقية لاستهداف دولة إسرائيل وعرقلة حرية الملاحة الدولية”.