شنت الولايات المتحدة سلسلة من الغارات الجوية على مواقع خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في اليمن، في خطوة تصعيدية جاءت بعد تصاعد الهجمات الحوثية ضد المصالح البحرية في المنطقة.

الغارات التي استهدفت مناطق شمال وجنوب العاصمة المختطفة صنعاء، بالإضافة إلى 9 ضربات في منطقتي كهلان والعيلا شرق صعدة، تم تنفيذها فجرًا، وفقًا لمصادر محلية.وأكدت شبكة “سي إن إن” نقلًا عن مسؤولين أمريكيين أن هذه الضربات استهدفت منشآت لتخزين الأسلحة، بعضها تحت الأرض، وكان الحوثيون يستخدمونها في تجهيز أسلحة تقليدية متقدمة تُستخدم لاستهداف السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر.

كما أوضحت الشبكة أن الولايات المتحدة لجأت لأول مرة إلى استخدام قاذفات “بي 2 سبيريت” الاستراتيجية في هذه العملية لقصف مواقع حوثية محصنة.

وفي تصريح لوزير الدفاع الأمريكي، أكد أن الضربات استهدفت خمسة مواقع رئيسية لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق يسيطر عليها الحوثيون.

وأشار إلى أن هذه المنشآت تضم أسلحة متطورة استخدمها الحوثيون في هجماتهم البحرية.

كما أكد أن الضربات نُفذت باستخدام قاذفات “بي 2” التابعة للقوات الجوية الأمريكية، وشدد على أن بلاده لن تتردد في اتخاذ أي إجراءات ضرورية لحماية حرية الملاحة البحرية وردع الهجمات على السفن.

وأضاف الوزير أن الحوثيين سيواجهون “عواقب وخيمة” نتيجة هجماتهم “غير القانونية والمتهورة”، وأن الهدف من الضربات هو تقليص قدراتهم على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار في المنطقة.

وأوضح أن هذه العملية جاءت بتوجيه مباشر من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبأهداف محددة تتعلق بالأمن البحري.