تواصل وسائل إعلام المجلس الانتقالي ، مع نشطاء المجلس، نشر شائعات حول قضية مقتل الشاب عبدالملك السنباني. وتنوعت تلك الشائعات بين، الحديث عن القبض على المتهمين بتعذيب ونهب وقتل السنباني دون أي دليل أو بينة بذلك، وبين إطلاق التهم ضد المغدور به ووسائل الإعلام التي أثارت قضيته. وفي السياق، قال محمد النقيب، الناطق الرسمي باسم “القوات الجنوبية” إنه تم ضبط أفراد أمن نقطة طور الباحة المتهمين بجريمة اختطاف وقتل المواطن اليمني الحامل للجنسية الأمريكية عبدالملك انور احمد السنباني، عقب عودته من أمريكا الى مطار عدن وتوجهه عبر محافظة لحج لزيارة أسرته في محافظة ذمار. وأضاف النقيب في منشور له عبر منصات التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، إن العناصر المتهمة احيلت الى النيابة العسكرية بعد ضبطها. وتساءل رواد مواقع التواصل الإجتماعي، في تعليقات على منشور محمد النقيب، عن سبب عدم افصاحه عن أسماء العناصر التي تم القبض عليها، وعن سبب تركهم لقيادة اللواء التاسع صاعقة التي تعد المتهم الرئيسي بارتكاب الجريمة. واعتبر المتابعون، ما أعلن عنه ناطق القوات الجنوبية، مجرد ذر الرماد على العيون، بعدما تحولت جريمة إختطاف وتعذيب ونهب وقتل الشاب عبدالملك السنباني إلى قضية رأي عام. وفي ذات الوقت، أكدت مصادر مطلعة في العاصمة المؤقتة عدن، أن الجناة لازالوا طلقاء وتحت حماية قيادات كبيرة في المجلس الانتقالي ، وقيادة اللواء التاسع صاعقة. وكشفت المصادر عن مساعي لتهريب الجناة إلى خارج مدينة عدن، والادعاء بأنهم فروا، تجنبا لتدخل أمريكي في القضية والضغط على الانتقالي لتسليمهم للعدالة، كون الشاب السنباني يحمل الجنسية الأميركية. وقالت ذات المصادر، إن الفقرة المدونة على الجواز الأمريكي للمغدور به عبدالملك السنباني “حامل هذا الجواز تحت حماية الولايات المتحدة الأمريكية في أي أرض وتحت أي سماء”، تعني أن الحكومة الأمريكية لن تتخلى عن واجبها تجاه قضية مواطنها السنباني. هذا وكانت العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي في طور الباحة بمحافظة لحج، قد قامت الأربعاء الماضي بسحب جواز الشاب السنباني منه، وابدت استغرابها من شكله، واتهمته بتزويره، قبل أن تقوم بخطفه وتعذيبه ونهب ما بحوزته من أموال وهدايا ثم تصفيته. وفقا لوسائل إعلام محلية.