بحث زعماء عدد من القبائل اليمنية مساعي السلام والتهدئة القبليّة على المستوى المحلي، ضمن مساعي وقف الحرب التي تشهدها البلاد منذ مطلع العام 2015.
جاء ذلك خلال لقاء – هو الثاني من نوعه – نظمه مركز صنعاء للدراسات ومركز إدارة الأزمات الدولية، في مدينة توليدو الإسبانية، بحضور مسؤولين في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، والمبعوث الإسباني للوساطة رامون بليكوا.
وافتتح القائم بأعمال سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن، ماريون لاليس عبر الفيديو كونفرنس، جلسة الأعمال الأولى، فيما قدم مكتب المبعوث الأممي لليمن رسالة من المبعوث المعيّن حديثًا هانس غروندبرغ، حث فيها المشاركين على المساهمة في حل الأزمة اليمنية.
واستعرض إدوارد جاكسون، مسؤول إصلاح قطاع الأمن، في مكتب المبعوث الأممي، مقدمة عن عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة والجهود المتعلقة بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني.
وبحث اللقاء نتائج اللقاء الأول الذي عقده زعماء القبائل في مدينة إسطنبول مطلع العام الجاري، والمسارات الفاعلة في إدماج وتعزيز مشاركة القبائل في وقف الحرب، من خلال رجالها المنخرطين في المعارك الدائرة في عدد من المحافظات، والوساطات المحلية التي يقودونها لتبادل الأسرى والمختطفين.
كما ناقش مبادرات السلام والتهدئة الجارية من قبل القيادات القبليّة، والأدوار التي يمكن أن يلعبها زعماء القبائل في الوساطات المحلية.
وأكد زعماء القبائل على ضرورة إيجاد أرضية مشتركة من أجل السلام والاستقرار في اليمن، إضافة إلى مناقشات حول تنظيم مؤتمر أوسع للقبائل يُعقد في وقت لاحق.