أفادت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء 15 سبتمبر/أيلول 2021، بأن المملكة العربية السعودية وافقت على إجراء تغييرات واسعة في الحكومة اليمنية الشرعية، في وقت تواصلت الاحتجاجات الغاضبة لليوم الثالث على التوالي في محافظتي عدن وحضرموت تنديداً بتردي الخدمات المعيشية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأكدت المصادر أن الرئيس عبدربه منصور هادي عقد اجتماعا مع مستشاريه لمناقشة الأوضاع على الساحة الوطنية وغاب عن الاجتماع رئيس الوزراء معين عبدالملك الذي اتهمه الحاضرين بالفشل الذريع وعرقلة عمل الحكومة وتسليم مؤسسات الدولة للميليشيا المسلحة على حساب مصالحة الشخصية والبقاء في المنصب.
وأشارت المصادر إلى أن السعودية تتجه لإجراء تغييرات في الحكومة، وأن الأسماء المطروحة لشغل رئاسة الوزراء أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية، ونصر طه مصطفى بينما سيتم اقالة فرج البحسني وتعيين سالم الخنبشي خلفا له.
وذكرت المصادر أن السعودية وافقت على إجراء تغييرات بعد الفشل الحاصل في كل مؤسسات الدولة وتردي الخدمات وتدهور سعر صرف الريال.
وتزامنت هذه الأنباء مع استمرار الاحتجاجات الواسعة في محافظتي عدن وحضرموت تنديداً بتردي الخدمات المعيشية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
واتسعت رقعة الاحتجاجات في مدينة عدن جنوبي البلاد على تردي الخدمات الأساسية، لتشمل مديريات كريتر والمعلا والقلوعة والشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة.
وقالت مصادر محلية إن المحتجين في مديريتي التواهي وكريتر بعدن، أضرموا النيران في إطارات السيارات، وأغلقوا جميع الطرق المؤدية إلى مديرية كريتر.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بتحسين الخدمات، وإيقاف تدهور العملة المحلية مع فرض رقابة على تجار السلع والمواد الغذائية.
كما رددوا هتافات مناوئة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، والحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها.
وأكدت المصادر إن قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أطلقت الرصاص في الهواء لتفريق المحتجين، فيما قامت باعتقال بعضهم.
ومنذ ليل الإثنين، تشهد عدن مظاهرات غاضبة احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، لاسيما الكهرباء والمياه وتدهور العملة المحلية مقابل الأجنبية (الدولار يساوي نحو 1100 ريال يمني)، وارتفاع أسعار البنزين والمواد الغذائية بشكل جنوني.
وفي محافظة حضرموت (شرقي البلاد)، أكد شهود عيان إصابة أحد المحتجين برصاص قوات الأمن، أثناء محاولة فض الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أيام.