د. خالد القاسمي
منذ بداية الأزمة اليمنية في 2011 ، بدأت دور النشر والمكتبات اليمنية تغلق أبوابها ، أمام الأوضاع السياسية والإقتصادية التي يعيشها اليمن ، وأصبح الكتاب اليمني يعز الطلب في الحصول عليه ، عدا بعض دور النشر العربية التي قامت بنشر بعض الأعمال الرائعة في الحقيقة .
ومؤخرا ظهرت بعض دور النشر اليمنية الراقية التي حملت على عاتقها نشر الأعمال اليمنية الجديدة ، وإعادة نشر المفقود من الأعمال الأدبية والتاريخية الرائعة .
وأذكر هنا على سبيل المثال : دار عناوين بوكس للنشر والتوزيع لصاحبها صالح البيضاني ، ودار الوفاق للنشر والتوزيع لصاحبها محمد سالم بن جابر ، وبلا شك أن الجهد الرائع الذي قامت به هاتين المؤسستين الرائدتين جهد عظيم ، من خلال الأعمال التاريخية والروائية عن اليمن الشقيق ، بالإضافة لتراجم كتب الرحلات ، ولا شك أن مشاركة هاتين المؤسستين في معارض الكتب العربية عبارة عن تحدي بأن الكتاب اليمني عاد ليأخذه زخمه برغم الظروف السياسية التي تمر بها اليمن .
ومن خلال إطلاعي على إنتاج هاتين المؤسستين خلال سنوات معدودة ، يعتبر بصراحة أكبر من جهود وزارة الثقافة خلال السنوات المنصرمة قبل الأزمة .
تحية تقدير وإجلال لهما ، متمنيا أن تحذوا المؤسستات الثقافية اليمنية حذوهما .
د. خالد القاسمي