فتح القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، ونجل الرئيس اليمني الجنوبي الاسبق، هاني علي سالم البيض، اليوم السبت، النار على الشرعية، واصفا مؤسساتها بـ”المتهالكة”.
وقال في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، إن “الازمة معقدة وخلقت جوانب أكثر تعقيداً على أصعدة مختلفة، وهذه الحرب لم تكن كالحروب النمطية والشائعة ولن تنتهي بالطرق المألوفة، وبدت تتشكل ملامح تركتها الخطيرة”.
وأضاف: “اعتقد أن على دول التحالف والمملكة العربية السعودية أن تتكيف معها لفترة من الزمن، وتعمل بالتوازي على تفكيك مرتكزات الصراع وتسوية بؤره في المنطقة”.
وبدى متشائما بشان انتهاء الحرب؛ إذ قال “لن تنتهي الحرب اليمنية وفق آلية العمل المعهودة والتصورات الحالية، ولن يغلق ملف هذه الحرب بسهولة كما يعتقد البعض ونتمنى جميعًا، ولن يجنح الحوثيين للسلام على المدى المنظور ولا البعيد!”.
واعتبر أن “الشرعية وما تبقى من مؤسساتها المتهالكة، تعتقد أنها تحشد للسلام وهي في الحقيقة تشحت السلام واليوم يتوسلون جميعًا إيقاف الحرب من وضع وموقف ضعيف!، وهذه الرسالة يبدُ وصلت جيدا لإيران”.
وأشار الى أن “ملفات الصراع على المستوى الإقليمي معروفة ومفاتيح حلها واضحة عند دول المنطقة، وعلى المستوى المحلي والاقليمي والحرب الدائرة في اليمن ونتائجها، ويبقى الجنوب أحد أهم مفاتيح التسوية ومرتكزات الحل الدائم والسلام المؤمل في الداخل والمنطقة وعامل توازن مهم للجيران والمصالح الدولية”.
ولفت إلى أن “التجاهل أو القفز على القضية الجنوبية التي تعد من أهم القضايا الوطنية العادلة، خطأ اقليمي وأممي في هذا الموقع الحساس والمهم لتقاطع الممرات المائية للعالم، وتجاهل حق الجنوبيين في استقلالهم وعيشهم واستقرارهم، سيكون إمعان بإبقاء الصراع مشرعًا وتكريس لإقتتال طويل وعنيف!”؛ حد تعبيره.
يأتي ذلك بالتوازي مع تصعيد في الخطاب الاعلامي للمجلس الانتقالي الجنوبي، رغم مناداته بتنفيذ اتفاق الرياض.