تستمر المعارك في جبهات القتال الدائر جنوب وغرب محافظة مأرب، بين الجيش اليمني والحوثيين، الذين يحاولون السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز.
وأعلن الجيش اليمني، اليوم الثلاثاء، “تنفيذ ضربات موجعة ضد الحوثيين في جبهات القتال جنوب مأرب، وتكبيدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وذكر الجيش وفق المركز الإعلامي له، أن “مدفعية الجيش، قصفا بكثافة تحركات الحوثيين على امتداد جبهات القتال جنوب محافظة مارب، وتلحق بهم (الحوثيون) خسائر بشرية ومادية كبيرة، منها تدمير عربتين وثلاثة أطقم”.
وحسب المركز، فإن طيران تحالف دعم الشرعية نفذ سلسلة غارات جوية مر خلالها دبابة وعربة bmb وأربعة أطقم إضافة إلى خسائر أخرى في العتاد والأرواح، بجبهات القتال جنوب محافظة مارب.
ويقاتل رجال القبائل في “العبدية” ضد توغل الحوثيين في مناطقهم، التي ستشكل منطلقاً جديداً في محاولات الحوثيين السيطرة على مدينة مأرب (مركز المحافظة الغنية بالنفط).
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش 2.8 مليون نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.