أكد معهد “جيمس تاون” الأمريكي الاستخباراتي، فشل ميليشيا الحوثي في في تطويق مدينة مأرب (شرقي اليمن) بسبب المقاومة الشرسة من قبل رجال “قبائل عبيدة”.
وقال كبير محللي المعهد والمختص بالشؤون اليمنية وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب مايكل هورتن أن ميليشيا الحوثي استفادت بشكل كبير من الخلاف بين الشرعية والانتقالي بمحافظة شبوة.
وأضاف هورتن “إذا احتفظت جماعة الحوثيين بغرب شبوة، فستكون قادرة على إعاقة خطوط إمداد القوات الحكومية وحماية قواتها من خلال المناورة في مواقع جنوب شرق مدينة مأرب. تم تصميم الانتقال إلى شبوة أيضا لحماية خطوط إمداد الحوثيين التي تمر الآن عبر شمال البيضاء وجنوب مأرب. تمر خطوط الإمداد عبر تضاريس معقدة تجعل من الصعب على القوات الجوية السعودية استهداف قوافل الحوثيين”
وأكد المعهد إدراك الحوثيين أن الاستيلاء على مأرب سيكون مكلفا عسكريا وسياسيا، مضيفا “وبالتالي، من المرجح أن يطوق الحوثيون المدينة. ستزيد مثل هذه الخطوة من إحراج قوات الحكومة الشرعية بينما لا تزال تترك لها لإدارة الأزمة الإنسانية التي ستنجم عن التطويق الجزئي أو الكامل”.
وبحسب التقرير “تعد مدينة مأرب والمستوطنات النائية موطنا لما لا يقل عن مليون نازح داخليا”
ولفت التقرير إلى أن تطويق مأرب سيحد أيضا من الأضرار التي تلحق بالمدينة وبنيتها التحتية، مؤكدا أنه إذا تم الاستيلاء على المدينة بالقوة، فستفقد جماعة الحوثيين الفرصة لنيل ثقة النخب المحلية إلى جانبها.
وأوضح التقرير “تحاول السعودية مرة أخرى مساعدة قوات الحكومة الشرعية والقبائل المتحالفة معها من خلال زيادة الدعم الجوي والتمويل. ومع ذلك، فإن الدعم الجوي والتمويل لا يكفيان لمنع الحوثيين من كسب الأرض”