موسكو- اختبر علماء الأجسام النانوية المضادة لكوفيد القابلة للاستنشاق على الهامستر، قائلين إنها فعالة في مكافحة الفايروس من خلال استهداف البروتين الشائك.

وجاءت النتائج الجديدة الواعدة من باحثين من كلية الطب بجامعة بيتسبرغ، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اختبار الأجسام النانوية لعلاج مرضى فايروس كورونا.

وتشبه الأجسام النانوية الأجسام المضادة أحادية النسيلة، المستخدمة على نطاق واسع في بعض علاجات السرطان، ولكنها أصغر حجما وبتكلفة إنتاج أقل، وهو ما قد يكون مفتاحا للتداول العالمي في حالة حصول العلاج على الموافقة التنظيمية في المستقبل.

وحدد الباحثون سابقا حوالي 8000 من الأجسام النانوية التي قاموا بتقليصها إلى نسخة واحدة فعالة للغاية أو “فائقة القوة”، ويقال إن الجسم النانوي الهوائي قلّل من عدد جزيئات الفايروس المعدية في تجاويف الأنف والحلق والرئتين للهامستر الخاضع للاختبار بمقدار مليون مرة.

وقال المعد المشارك، يي شي “نحن متحمسون للغاية ومتشجعون من بياناتنا التي تشير إلى أن العلاج يمكن أن يكون وقائيا للغاية ضد الأمراض الشديدة، ويمكن أن يمنع انتقال الفايروس من إنسان إلى آخر”.

وتقول الدراسة إن الهامستر الذي خضع للعلاج لم يتعرض لفقدان الوزن المرتبط بكوفيد – 19، مقارنة بالمجموعة التي تلقت دواء وهميا وفقدت 16 في المئة من وزنها الأوّلي في غضون أسبوع من الإصابة.

وعانى الأشخاص الذين خضعوا للاختبار من تغيرات أكثر اعتدالا في بنية الرئة وانخفاض شديدا في الالتهاب بعد الإصابة مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان الباحثون حريصين على التأكيد على أن الأجسام النانوية تعمل إلى جانب اللقاحات، ولكنها ليست بديلا عنها. وتساعد اللقاحات في منع انتشار الفايروس بينما تساعد الأجسام النانوية في علاج المصابين بالفعل والذين لا يمكن تطعيمهم لأسباب طبية.