قال رئيس وزراء اليمن الدكتور معين عبد الملك، إن الحفاظ على مؤسسات الدولة أمر مصيري لنا، ورغم الاحتباجات نحن نحافظ على النظام العام، لكن انهيار تلك المؤسسات الآن نحتاج من مليار إلى مليار ونصف المليار دولار لتغطية الاحتياجات الضرورية أيضا تواجهنا أزمة فى الكهرباء.

وأضاف الدكتور معين، في حوار مع قناة “TeN” المصرية، إن عام 2020 كان ممكن أن ينهار فيه اليمن في ظل كورونا وانعدام عائدات النفط الخام، وهناك ديون خارجية لليمن تقدر بـ7 مليارات دولار، ونحن الآن نفكر في تطوير الاستثمارات والموانئ لكن إذا انهار الوضع لن نستطيع إعادة البناء مجددا.

وعن إمكانية تقسيم اليمن إلى دولتين أكد الدكتور معين، أن اليمن لابد أن يجد صيغة تناسب الأوضاع الحالية لإدارته سياسيا، فقد يكون بشكل لا مركزي، وهذا ما زال يحتاج للدراسة.

وأشار عبدالملك إلى أن الموقف الأمريكي ممتاز لكن القرار الخاص برفع الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية أعطى رسالة سلبية، وكان فيه تسرع لهذا القرار ودون مقابل من قبل الحوثيين.

وأضاف الدكتور معين، إن بناء الموقف الأمريكي مجددا عبر المبعوث الأمريكي لليمن يعطي مؤشرات لاستعادة التوازن في الرؤية الامريكية، فنحن نريد من المواقف الدولية أن تكون تشخصيا للواقع الحقيقي.

ولفت إلى أن الرئيس اليمني يدعم عمل المبعوث الأمريكي، وبالنسبة لنهج المبعوث الأممي فمن المبكر الحكم عليه الآن، لكننا سندعم الوصول لحلول سلمية للأزمة لكن عملية السلام لها أبعاد داخلية وخارجية ولابد من تهيأة الظروف لإنجاحها، فالمبعوث بمفرده لا يمكن أن يحقق تقدما.

واعتبر أن التضارب في المواقف الدولية بخصوص الملف اليمني ستزيد الأمر تعقيدا، ورحب بالوساطة العمانية لإنهاء الأزمة مع الحوثيين.

وأكد معين عبد الملك، أن العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) جاهزة لاستقبال بعثات السفارات الأجنبية إلى حد كبير لكن الأمر لا يزال يحتاج وقتا للترتيبات الأمنية.

وحول أزمة صيانة خزان النفط صافر قبالة سواحل الحديدة، قال الدكتور معين، إن أزمة الخزان النفطي صافر ناتجة عن التعنت الحوثي، والكارثة ستكلف مليارات الدولارات لأن حجم الخام على سطح الناقلة كبير، وتجرى محاولات الآن بتدخل أطراف دولية والأزمة تحتاج حلا سريعا.

وأضاف معين عبدالملك، أننا ندق ناقوس الخطر وعلى المجتمع الدولي تحمل المسؤولية إزاء الكارثة.

وعن إعادة فتح مطار صنعاء قال معين عبدالملك، إننا كحكومة عرضنا أكثر من مبادرة لكن الحوثي يحاول استغلال هذا الملف لتعبئة الرأي الداخلي. وفيما يتعلق بأزمة كورونا قال معين عبدالملك إن الوضع الآن أكثر استقرارا، لكن للأسف الدعم الدولى لم يكن كبيرا لليمن كما كان متوقعا.