سخرت المنطقة العسكرية الثالثة للجيش الوطني، مما سمته “اكبر شائعة عفاشية” تزعم “سقوط مديريتي العبدية والجوبة بالكامل، وهروب مئات الجنود التابعين للمنطقة ومغادرتهم مدينة مأرب، إلى سيئون ومحافظتي شبوة وتعز، خلال الأيام الماضية”.
وأكدت مصادر عسكرية في المنطقة الثالثة: أن “العبدية والجوبة لم تسقطا بالكامل كما يحلم العفافيش. هناك اختراقات يجري التعامل معها من الجيش الوطني، والحرب كر وفر، وخسارة جولة لا تعني خسارة المعركة او انتهاءها”.
موضحة أنه “لا أحد يقاتل في مارب يفكر مجرد التفكير في الهروب. وحدهم المتذبذبون والمتخاذلون من ينسحبون من ساحة المعركة، وهذا لصالح الجيش الوطني وغربلته من المرجفين والمندسين بصفوفه”.
وسخرت المصادر العسكرية في المنطقة الثالثة من هذه المزاعم، معتبرة أن “مغادرة البعض لرؤية عائلتهم التي لم يروها منذ اشهر، لا تعني الفرار أو الهروب من المعارك. وهناك ايضا مرضى اثروا الاستراحة”.
يأتي هذا بعد نشر صحيفة ” الشارع ” التابعة لجناح احمد علي عفاش، خبرا يزعم “مئات الجنود في مارب فروا وغادروا مارب إثر احتدام المعارك مع مليشيا الحوثيين في الجبهات الجنوبية لمدينة مارب”.
وزعمت الصحيفة أن “الجنود المغادرين أغلبهم من محافظة تعز، منتسبون لألوية المنطقة العسكرية الثالثة، ووصل العشرات منهم مدينة تعز، خلال اليومين الماضيين برفقة عائلاتهم” للاستقرار دون عودة.
الصحيفة ذهبت إلى اكثر من هذا، وأدعت أن “مغادرة الجنود من مأرب جاء بالتزامن مع تزايد أعمال بيع العقارات والمتاجر والمنازل والتي أغلبها مملوكة لقيادات عسكرية وأمنية في مدينة مأرب”. حد زعمها.
وتتزامن هذه المزاعم مع حملة لناشطي المؤتمر الشعبي ضد الشرعية والجيش، تتشفى باختراقات الحوثيين لعدد من مديريات محافظتي شبوة ومارب. ويمنون انفسهم بسقوط مارب بيد الحوثيين انتقاما لتسريح جيش عفاش العائلي.
يشار إلى أن مارب تشهد منذ بداية العام معارك عنيفة يخوضها الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف، في التصدي لهجمات واسعة وزحوفات انتحارية يستميت في تنفذيها الحوثيين للسيطرة على مدينة مارب.