بعد 6 سنوات من تفاوض ميليشيا الحوثي مع أسرته للإفراج عنه، وآخرها قبل أسابيع ، حيث طُلب منهم 20 مليون ريال يمني من أجل حريته، فوجئت عائلة يمنية في مدينة تعز بأن المغدور قد دفنته الميليشيا الحوثية في أنقاض منزلهم الذي فجرته.
وعثرت أسرة نجيب أحمد سعيد الشجاع، في مدينة تعز، الثلاثاء، على رفات ابنها، تحت أنقاض منزلها، الذي فجرته ميليشيا الحوثي منذ 6 سنوات شرقي المدينة المحاصرة.
وذكر ناشطون ومصادر إعلامية أنه بعد 6 سنوات من تفاوض أسرة الشجاع مع ميليشيا الحوثي للإفراج عنه، تم العثور على رفاته تحت أنقاض منزلهم الكائن في حي بازرعة بمنطقة الكمب، الذي تم تفجيره.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات في ميليشيا الحوثي أبلغت أسرة الضحية بعد تفجيرها المنزل أنه أسيرا لديها، برفقة اثنين من أشقائه اللذين تحصنا بمنزلهما أثناء اقتراب المواجهات، وذلك قبل الإفراج عنهما في وقت سابق.
وأفادت المصادر أن أسرة الضحية الشجاع سبق أن دفعت أموالا طائلة لقيادات حوثية مقابل الإفراج عنه، وكان آخر طلب للميليشيا دفع 20 مليون ريال لإطلاق سراحه.
وأوضحت المصادر أن أحد أشقاء الضحية قام بالبحث في ركام منزلهم عن أشياء يمكن الاستفادة منها وإعادة استخدامها، ليفاجئ بما تبقى من رفات أخيه تحت ركام المنزل.
وبحسب المصادر، فإن أسرة الضحية نجيب الشجاع تعتزم إقامة جنازة معتبرة لرفاته خلال الأيام القادمة.
وتعكس الحادثة مدى بشاعة جرائم ميليشيا الحوثي بتفجيرها منازل المواطنين على رؤوس ساكنيها.