قال عبدالعزيز الشيخ:انسحاب قوات النخبة بعددها المحدود من معسكر العلم البعيد عن خطوط الإمداد، ليست هزيمة، بل قرار حكيم كما أن دخول مليشيا الإخوان المدججة بالسلاح الثقيل لنهب ماتبقى في المعسكر من فرشٍ وخزانات ليس نصرًا، بل تكريس للفوضى والفساد والملشنة والإرهاب التي اعتادوا وتربوا عليها.
واضاف: يدرك الشرفاء ورجال الميدان، أن المعركة لم تبدأ بعد، وعلى الذباب المبتهج أن يحتفظ بهدوئه، وألا يبالغ في احتفاله، فاسياده انسحبوا مئات الكيلو مترات وسلموا محافظات ومناطق عسكرية دون مقاومة، ومازال بعض من باع نفسه أو اغواه عقله يأمل فيهم خيرا، وينتظر منهم نصرا، وبعضا من فتات المال المُدنس بدناءة الهدف ووضاعة الوسيلة.
معركتنا مستمرة مع كل قوى الإرهاب والعبث والفساد، وثقتنا بالنصر نستمدها من قيادة شجاعة وحكيمة، ومن جيش جنوبي يربط حجراً على بطنه ولا يبيع وطنه، ويتاجر بقضية وتطلعات شعبه.
واختتم:كل هذه قيم ومشاعر لا يدركها ذباب المستنقعات الذي اعتاد على حياة الرخص في تعامله مع الأشياء ابتداء من رخص ثمن البيع للنفس وانتهاء باسترخاص تضحيات الرجال وجهودهم، وبيع الوطن الذي ضحّى من أجله الشرفاء