مضى يومان على تفجير بوابة مطار عدن الدولي ولم تهتز ولم تخجل وتتوارى السلطة المحلية التي يرأسها المحافظ حامد لملس الذي يذر الرماد على عيون أبناء عدن بتصريحات لا تسمن ولا تغني بكل سفافة هكذا تتعامل السلطة التنفيذية بعدن، مع التفجير الإرهابي الذي حصد أرواح عشرات الأبرياء في خورمكسر التي يديرها عواس الزهري ولا يعرف من المسؤولية غير التسول على أبواب المنظمات الدولية في المدينة، ويغيب عمداً حيث تتواجد الأزمات.
برغم فجاجة وهول الأمر إلا أن أبناء عدن لا تغيب عنهم هذه المحطات التي يسجل فيها لملس ومعه الزهري مواقف تكشف حجم ضعفهم وهشاشتهم فضلا عن فسادهم.
ويتساءل متابعون متى تصحو ضمائر السلطة التنفيذية والأمنية، إذا لم توقظها أشلاء أطفال عدن تحت ركام المفخخات!
أياً يكن الفاعل؛ لكن المسؤولية مضاعفة على المحافظ لملس ومن تحت قيادته، وبقاء هذه السلطة الهشة يشجع ذئاب الإخوان الضارية لتنهش من دماء أبناء عدن فيما تظل القيادة تتحصن بالترسانات الاسمنتية والمدرعات.
تمر عدن ومدن الجنوب بوضع هو الأخطر منذ التحرير وهذا الوضع يريد رجال سلطة ومسؤولية لا رجال الفساد والسذاجة والتسوّول ونهب الإيرادات.
هكذا ذهبت دماء أبناء عدن ادراج الرياح، فيما ظل لملس على على عرش العاصمة دون خجل برغم أن المدينة على كف عفريت ولا خوف من سيناريوهات المستقبل سيناريوهات لا تريد غير رجال الحزم والعزم لإفشالها.
المصدر :تحديث نت