في تصريح حول خلفيات عملية إعادة الانتشار المفاجئة التي قامت بها قوات المقاومة المشتركة في الحديدة، أشار الباحث السياسي اليمني محمود الطاهر إلى أن “الأمور لا تبدو واضحة فيما يحصل في الحديدة، ولكن من خلال البيان يبدو أن هناك حنقًا شديدًا من قبل القوات المشتركة وبالتحديد ألوية العمالقة مما حصل في مأرب وشبوة، وكذلك رفض الحكومة اليمنية من تحريك جبهة الساحل الغربي”.
وحول الاتهامات التي توجّه للعميد طارق صالح وتحمّله المسؤولية في سيطرة الحوثيين على مناطق جديدة في الحديدة، أضاف الطاهر “خلال الأشهر الماضية رأينا تحركًا من قبل المقاومة الوطنية نحو جبهات مشتعلة وأعاد تموضع قوات في المخا حتى الوازعية، بمعنى أنه لم يعد متواجدًا في الحديدة أصلًا، ولا علاقة له بهذا الانسحاب وأعتقد أيضًا أن البيان لم يكن صريحًا للأسف الشديد، ولم يتحدث عن موقع القوات المشتركة من تقدم الحوثي، وهو ما يشير إلى أن هناك موقفا نهائيا من ألوية العمالقة وهو الابتعاد عن مناطق الخاملة إلى الأبد، ولا توجد إمكانية للعودة إلا في حال منحت لهم الحكومة الضوء الأخضر”.
وتابع “لا يمكن أن نلوم أحدا من أطراف القوات المشتركة، ونتهم بأن هناك خيانة، لأن الحوثي ينتظر مثل هذا، بهدف ضرب معنويات الشعب وإضعاف جبهة الساحل، ولكن ما نقدر على قوله إن هناك إعادة ترتيب للمعركة بشكل كامل، القوات المشتركة قادرة على الوصول إلى محافظة صنعاء، لكن إن سمح لها، ومنحت الضوء الأخضر لتحرير الحديدة، وهذا وقته، لاسيما وأن اتفاق ستوكهولم سقط بل انتهى مع دخول الحوثي إلى التحيتا”.