قال الباحث والكاتب اليمني عبدالسلام محمد، إن روسيا تتحرك في اليمن بهدوء ، وقد استقبلت من الجنوب تياري عيدروس الزبيدي واحمد العيسي ومن الشمال جماعة الحوثي وطارق صالح.
وأضاف في منشور له على الفيسبوك، ان موسكو استقبلت قبل أيام، أيضا وزير الخارجية اليمني احمد عوض بن مبارك، وهو الممثل للحكومة اليمنية والاحزاب الداعمة لها ومن بينها الاصلاح.
وأشار إلى أن هذا الحراك الروسي في الملف اليمني يكشف عن عدة سيناريوهات في الأزمة اليمنية خلال الأيام القادمة.
وقال عبدالسلام وهو رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، إن التحرك الروسي قد يكون استراتيجي خلفه مشروع تواجد فعلي في اليمن ذات الموقع الاستراتيجي الهام.
ولفت إلى أن العلاقة بين روسيا وكلا من الامارات وإيران هي بوابتي التواجد في اليمن، ما يعني أن حرب اليمن ستكسب فاعلا دوليا جديدا قد يكون سببا في الاستقرار إذا كان التدخل ايجابيا وبالتنسيق مع الحكومة اليمنية والسعودية.
وأوضح أن التواجد الروسي قد يكون سببا في تعقيد الحرب في حال كان التدخل سلبيا ويتجه لدعم الميلشيات والتعاون مع جهات اقليمية علاقتها متصادمة مع الحكومة .
كما توقع الباحث اليمني، أن يكون تحرك روسيا في اليمن تكتيكيا هدفه خلق توازنات اقليمية وفتح نوافذ وأبواب للتعاون مع دول المنطقة والظهور مظهر التأثير لتكون موسكو البديل المستقبلي لواشنطن في المنطقة كلها وبرضا أمريكي.
والجمعة، وصل العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية، إلى روسيا، لمقابلة مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية من أجل التباحث عن الأوضاع في اليمن.