ارتفعت أصوات مليشيا الحوثي المطالبة بوقف التصعيد العسكري في اليمن، بعد أكثر من 10 أشهر على المطالبات المحلية والدولية بوقف هجومها على مارب.
ودعت المليشيات الحوثية، أنصارها للخروج في مسيرات في عدد من المحافظات للمطالبة بما وصفته بوقف التصعيد العسكري والاقتصادي الأمريكي واستمرار الحصار والعدوان، بحسب تعبيرها.
وكانت المليشيات، نددت في وقت سابق، بتحريك عدد من الجبهات ضدها في تعز والحديدة والضالع، معتبرة ذلك تصعيدًا أمريكيًا ضدها.
وتوعدت المليشيات، في وقت سابق، على لسان منتحل صفة نائب وزير الخارجية، في حكومة الانقلاب، حسين العزي، بتصعيد مضاد، متهمة المبعوث الأمريكي بالدعوة للتصعيد ضدها.
وقال العزي: ‘‘لقد بدأوا هذه المرحلة واختاروها هم وليس نحن لكن المؤكد أكثر من أي مؤكد آخر هو أننا بإذن الله من سيحدد متى وكيف تنتهي هذه المرحلة التصعيدية التي جاءت لتعكس تخبطهم المثير للشفقة’’.. مضيفًا ‘‘إن دول التحالف دشنت موجة جديدة من العمليات العسكرية ضد جماعته، جوا وبرا في مناطق متفرقة باليمن، بما في ذلك محافظة الحديدة’’.
وزعم القيادي الحوثي، أن التصعيد العسكري للتحالف ضد المليشيات، يأتي كنوع من الاستجابة الفورية لتوجهات أمريكا وتصريحات مسؤوليها ضد جماعته واخرها تصريحات مبعوثها إلى اليمن.
وأضاف “هذا التصعيد يثبت من جديد عدوانية واشنطن ويكشف عن عجزها في إخفاء موقفها المعيق للسلام في اليمن رغم تظاهرها بعكس ذلك بداية صعود بايدن”.
واختتم القيادي الحوثي بقوله: “وبما أن المبعوث الأمريكي الخاص باليمن هو من دعى لهذا التصعيد وحرض عليه فهذا يكفي لإدراك أن أمريكا لاتستطيع إلا أن تكون مصدرا للحروب والمآسي وليس مصدراً للسلام”.
جاء ذلك، عقب انسحاب القوات المشتركة من مناطق اتفاق ستوكهولم في محافظة الحديدة وتحريك القوات المرابطة في المدينة باتجاه محافظتي تعز وإب.
ومنذ فبراير الماضي، تصاعدت الهجمات الحوثية على مدينة مارب، وسط رفض لكافة دعوات إيقاف الهجوم على المدينة واستهداف المدنيين، واستمرار هجماتها على مختلف المناطق اليمنية وجنوب السعودية، وسيطرتها مؤخرًا على مناطق اتفاق ستوكهولم في الحديدة.
وتصاعدت هجمات المليشيات على مارب، عقب رفع إدارة بايدن جماعة الحوثي من لائحة المنظمات الإرهابية، والتي أدرجتها إدارة الرئيس السابق ‘‘دونالد ترامب’’ ضمن الكيانات المتطرفة، في الأيام الأخيرة من دورته الرئاسية.
واعتبر مراقبون رفع المليشيات من لائحة المنظمات الإرهابية، تشجيعًا لها على استمرار عدوانها بحق اليمنيين، وهو ما أكدته بالفعل، حيث دشنت عدوانها الأخير على مارب.