انتفض سكان إحدى القرى التابعة لمديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز، فجر يوم الأحد، ضد مليشيات الحوثي المرتهنة لإيران، عقب محاولة الأخير تحويل المنطقة إلى موقع مشبوه بالأسلحة التي تشكل تهديداً على البلاد.
وقال أحد سكان قرية “الغونية” التابعة لعزلة غربي حمير، يدعى ح.ع.ا، في حديث خاص أن أهالي القرية منعوا المليشيات الحوثية من تحويل إحدى المدارس إلى مخازن أسلحة وصواريخ، واجبروها على مغادرة المنطقة.
وطبقاً للمصدر، فقد قام عدد من مشرفي المليشيات الحوثية المنحدرين من محافظة صعدة، في اليومين الماضيين، بزيارة عدد من القرى والدخول إلى بعض المدارس وتم اختيار مدرسة الحمزة الواقعة في قرية الغونية ومدرسة أخرى لتخزين الأسلحة.
ولفت المصدر إلى أن المليشيات الحوثية قدمت إلى مدرسة الحمزة في الساعة الثالثة فجراً من اليوم الأحد، مع شاحنات تحمل معدات عسكرية وأسلحة، قبل أن يتفاجئ المتمردين باحتشاد سكان قرية الغونية بأسلحتهم الشخصية وتطويقهم بشكل محكم.
وأكد المصدر أن سكان القرية بمختلف أعمارهم، تجمعوا خلال لحظات وحاصروا المليشيات الحوثية، ومنعوها من الدخول إلى المدرسة وإخراج الشاحنات المحملة بالأسلحة من داخل القرية فورا.
وأشار المصدر إلى أن القيادي الحوثي المدعو أبو طالب، أحد المشرفين على وصول الأسلحة، حاول إقناع الأهالي بإبقاء الشحنة ليومين فقط، لكنه فشل في ذلك وتم إجبارهم بقوة السلاح على الخروج بشكل نهائي من أجل عدم تعريض قريتهم لأي محاولة استهداف أو وقوع انفجارات داخل المدرسة قد تسبب بكارثة إنسانية.
وكانت المليشيات الحوثية قد قامت في وقت سابق من يوم الخميس الموافق 25 من شهر نوفمبر الجاري، بنقل دبابتين من المناطق التي سيطرت عليها القوات المشتركة في مديرية مقبنة، إلى قرية السويدا الواقعة خلف سوق الأحد القريب من مركز مديرية شرعب الرونة.