التقى الرئيس الامريكي جو بايدن بقيادات يمنية بارزة على مستوى الجالية اليمنية بالولايات المتحدة الامريكية، ومؤثرة في المجتمع الامريكي، ونفذ زيارة خاصة لهم، مبديا اهتماما لافتا بلقائهم.
جاء ذلك خلال زيارة نفذها بايدن لمصنع السيارات الامريكية الشهيرة GMC في ميشيغان واستقبله مدير المصنع الشاب اليمني الأمريكي عبدالقوي علي مجاهد من أبناء ملاح رداع محافظة البيضاء.
كما التقى بايدن خلال زيارته المصنع، عمدة مدينة هامتراميك بولاية ميشيغان اليمني الشاب طبيب الباطنية الدكتور امير غالب حيدرة، الذي فاز بمنصب عمدة المدينة لأول مرة في تاريخ الجالية اليمنية.
وعلق وزير الثقافة والسياحة الاسبق، السياسي والاديب البارز، خالد عبدالله الرويشان، على الزيارة، في تدوينة، بقوله: “نجومٌ يمانية في سماء أمريكا!. أعترف أنني لم أستطع أن أخفي إعجابي!”.
مضيفا: البارحة زار الرئيس الأمريكي بايدن مصنع السيارات الشهير GMC في ميتشجن واستقبله مدير المصنع الشاب اليمني الأمريكي عبدالقوي علي مجاهد من أبناء ملاح رداع محافظة البيضاء”.
وتابع في تدوينته على حائطه بموقع “فيس بوك” قائلا: “عمدة مدينة هامترامك اليمني الشاب أمير غالب استقبل هو الآخر بايدن أثناء زيارته البارحة للمصنع. أمير وهو من أبناء العَود محافظة إب”.
الرويشان كشف ابعادا هامة لزيارة بايدن ولقائه بالقياديين اليمنيين، بقوله: “قبل أسابيع اشتكى الرئيس الأمريكي السابق ترمب بغضب في مقابلة تلفزيونية من دور اليمنيين الأمريكيين في إسقاطه!”.
مضيفا بنشوة غامرة لا يخفيها: “أخيراً صار لليمنيين الأمريكان صوتٌ وتأثير!. هذا يحدث بعد ثلاثة أجيال من المغتربين اليمنيين في الولايات المتحدة وربما أربعة منذ أواخر القرن التاسع عشر”.
وتابع: “لن أقول ماذا على هذه النخبة اليمنية الأمريكية أن تفعل اليوم ووطنها الأول يعاني سكرات الموت!. لن أقول لسببٍ بسيط، وهو أن هذه النخبة أكثر وعياً وفهماً وشعوراً ومتابعةً لمجريات ما يحدث .. وكأنها تعيش بيننا ومعنا!”.
لكن وزير الثقافة والسياحة الاسبق، خالد عبدالله الرويشان، سرد ما سماه مقترحا، بقوله: “لكنني سأشير على الأقل إلى مهمةٍ عاجلة وواجبة وهي أن يتم اللقاء المستمر والذكي بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن”.
مضيفا في حث النخبة اليمنية الامريكية: إن عليها لقاء “ليندر كينغ وشرح خوافي ما يحدث في اليمن وأسبابه الداخلية وكشف مؤامرات حلفائه الزائفين الحاقدين على الجمهورية والوحدة اليمنية”.
وتابع: “ليندر كينغ هو بوابة تنوير وتفهيم القيادة الأمريكية بخصوص اليمن! ولن يكون ذلك إلا بتنوير وتفهيم الرجل أوّلاً!. لن أقول هذه مهمتكم الوطنية والمقدسة اليوم!. لكنها مهمة جداً في هذا الوقت”.
مردفا: “الجمهورية واليمن الكبير يا فلذات البلاد!. ذكِّروا ليندر كينغ بتاريخ الولايات المتحدة. وفي قلب هذا التاريخ إعلان الجمهورية ودفاع الشعب الأمريكي المستميت عن وحدة الولايات المتحدة”.
ومضى الرويشان قائلا: “ولولا الجمهورية في أمريكا وتوحيد شمالها بجنوبها لما أصبحت القوة الأعظم منذ قرنٍ على الأقل وحتى اليوم!. ذكّروا ليندر كينغ أيضاً بأن الولايات المتحدة كانت محظوظةً”.
مضيفا: إن الولايات المتحدة الامريكية كانت محظوظة “بقادتها وجيرانها وجغرافيتها والتي هي بين الماء والماء من الشرق إلى الغرب فانتصرت جمهوريتها ووحدتها .. لم يتدخل أحد!”.
وتابع: “أمّا اليمن العظيم بدوره الحضاري القديم فغير محظوظٍ اليوم لا بقادته الخائبين ولا بجيرانه غريبي الأطوار والنوايا ولا ببعض أبنائه مجانين المذهبية والمناطقية في شمال البلاد وجنوبها!”.
مختتما تدوينته بمخاطبة المغتربين اليمنيين في امريكا، قائلا: “يجب أن تختاروا أذكى وأثقف أبناء الجالية لمقابلة ليندر كينغ. هذه هي المهمة العاجلة اليوم قبل الغد!. ودمتم ذخراً للبلاد يا فلذات أكبادها وشغاف قلبها”.
واكتسح مغتربون يمنيون بينهم يمنية، مهاجرون في الولايات المتحدة الامريكية، انتخابات عامة، لمناصب سياسية رفيعة، في مجالس إدارة مدن بأكملها في ولايات امريكية عدة، بينها ولاية نيويورك وميشيغان.
يشار إلى أن الرئيس الامريكي السابق، دونالد ترامب، ذكر في مقابلة تلفزيونية بين أهم اسباب هزيمته امام بايدن في الانتخابات “الذين اتوا من اليمن came from Yemen” بجانب اخرين من جنسيات اخرى.
فوز اليمني الامريكي الدكتور امير غالب بمنصب عمدة مدينة هامترامك في ولاية ميشجن لاول مره في تاريخ الجاليه اليمنيه الف الف مبروك #اليمن #Yemen pic.twitter.com/A3yUwQHMjL
— انيس منصور – Anes Mansoor (@anesmansory) November 3, 2021