كشفت قيادية بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام، تفاصيل جديدة عن أحداث الثاني من ديسمبر 2017 ومقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقالت الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس دائرة المرأة للتأهيل وتنمية المهارات في الحزب، حنان حسين، إنها بعد القاء الشهيد الزعيم خطابه الاخير ‘‘كنت في مقر جمعية كنعان لفلسطين الذي يحتوي على مقر ملتقى الرقي والتقدم وشقتي، وقناة اليمن اليوم تواجدت في المقر بعد قصف عطان و تهدم مقرهم، أغلق مشائخ طوق صنعاء وقيادات الحزب هواتفها، وتركت صالح يواجه مصيره.
وأوضحت، بعد قصف القناة ‘‘حدث الآتي: محاصرة قناة اليمن اليوم، ومشائخ الطوق أغلقت هواتفها، وأغلب قيادات المؤتمر كانت تلفوناتها مغلقة إما خيانة واما خوفاً واما انتظار كفة من ستنجح’’.
وأشارت إلى ‘‘انقطاع التواصل مع الامدادات’’ بعد تخلي الجميع عن الرئيس صالح، وترك الإعلاميين في القناة يواجهون مصيرهم.
وأضافت: ‘‘كنت في لقاء مباشر لتغطية الحدث تم قطع البث نصف المقابلة يعني انقطع بث القناة وكنت انا الضيفة الوحيدة التي تغطي الحدث مع المذيع’’.
وتابعت: ‘‘ذخيرة قناة اليمن اليوم المخصصة للحراسة من العميد طارق صالح ظلت في الكونتيرا واختفاء قائد الحراسة مع المفاتيح ورفض الحضور لفتح الغرفة واعطاء الاسلحة (الله اعلم لماذا رغم الاتصالات المتكررة منا له الكلمة التي كان يرددها ( ها امممم ها امممم ) !!!! يمكن بلع لسانه !!!’’.
وأكدت بعد أن ‘‘انتهت الذخيرة الموجودة مع طاقم الحراسة . وانقطع التواصل مع اللجنة الدائمة لطلب الامدادات’’.
واستطردت قائلة: ‘‘الساعة الرابعة تقريباً بدأ قصف جماعة الحوثيين على مبنى القناة استمر حتى الثامنة مساءً بجميع أنواع الأسلحة، وحدثت اصابة لبعض افراد الحراسة بعد انتهاء الذخير هرب البعض والقي القبض ع البعض وسلم انفسهم البعض الاخر’’.
وعقب ذلك ‘‘حوصرت في بدروم القناة مع 45 اعلامي من قناة اليمن اليوم بعد اقتحام الحرثيين القناة الساعة ثمانية . اصعب ساعات واصعب يوم مر عليا لأنه نتيجة القصف المتواصل بجميع انواع الاسلحة لم اتمكن من الخروج من المقر، ودخل الحوثيين يرددون صرختهم طلبوا من الجميع الاستسلام’’.
واختتمت حسين، شهادتها بالقول: ‘‘من الساعة ثمانية بعد دخولهم وحتى الساعة ال12 منتصف الليل كنت مابين حالة الذعر والانهيار العصبي والصدمة وعدم التصديق لما حدث والاغماء والترجي لقائد المجموعة ( المشرف) ان يسمح لي بالخروج لأنني قلت له انا مخرجة لا علاقة لي بشيء اقتنع وصدقوني كوني المرأة الوحيدة بينهم وخصوصاً بعدما كسروا باب شقتي وعرفوا انني اسكن في المبنى . حاولت الخروج قبل مجيء وزير الاعلام كما قالوا لنا خوفاً من اذا عرفني سيتم اعتقالي كوني ظهرت في المقابلة واهذه الصور علماً ( ان الصور حملت فيها السلاح وجهاز الرادار فقط لدقيقة وقت الصورة لتشجيع الناس للخروج والا لاعلاقة لي بالسلاح ولا اجيد اطلاق رصاصة واحدة ومجرد طلقة رصاص امامي تصيبني بالاغماء والجميع في القناة يعرف ذلك فقط من الحماسة حينها’’.
وفي توضيح آخر، حول إعلانها مقتل العميد طارق صالح، خلال الانتفاضة، وساهمت في خروجه من صنعاء، قالت حنان حسين، إنها تعرضت للتهديد من مكتب رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد.
وقُتل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في الثاني من ديسمبر 2017 عقب إعلانه فك تحالفه مع مليشيا الحوثي، والانتفاضة ضدها، والتي انتهت بمقتله خلال ساعات من قراره.