كشف عدد من الشباب الذين شملتهم قائمة العرس الجماعي الذي أقامته ميليشيا الحوثي الانقلابية خلال الأيام الماضية في العاصمة صنعاء عن معلومات حول حقيقة هذا العرس والهدف الخبيث من وراء إقامته في هذا التوقيت.
وبحسب الشباب أنهم وقعو إلى جانب وثيقة الزواج على أوراق تعهد وإلتزم بشأن التحرك إلى جبهات القتال عقب انتهاء شهر العسل ، موضحة أن الميليشيات لجأت إلى إقامة العرس الجماعي وإغراء الشباب الزواج من أجل تجنيد الآلاف من عناصرها وإرسالهم إلى الجبهات عقب الخسائر الكبيرة التي منيو بها في عدة جبهات خصوصا في مأرب والساحل الغربي.
وقالت مصادر أن حملات تجنيد واسعة في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى فشلت في ظل رفض شيوخ القبائل والشباب من الإلتحاق بصفوف الميليشيات رغم الإغراءات المالية الكبيرة ، الأمر الذي دفعها إلى استغلال العنوسة وعدم مقدرة الشباب على الزواج ودفع تكاليفه من أجل حشد مقاتلين جدد وإرسالهم للجبهات.
وأشارت المصادر أن العرس الحوثي شمل 3600 شاب ، وهي قوة عسكرية كبيرة سيتم تدريبها وتجنيدها خلال الأسابيع القادمة لإرسالها إلى مأرب والساحل الغربي وهذا أكدته الوثائق والإلتزام التي وقعها العرسان قبيل استلامهم زوجاتهم.
الغريب أن من بين العرسان الذين تم إشراكهم في العرس الجماعي لاجئين أفارقه جرى التغرير بهم للزواج مقابل التوجه للجبهات لاحقا.
وحسب ما اعترف به مسئولون حوثيون لوكالة فرانس برس، فإن اكثر من 14700 عنصر من الجماعة قتلوا خلال الاشهر الخمسة الماضية، فيما اعلن التحالف مصرع 27 ألف عنصر حوثي منذ بداية معركة مارب التي اندلعت مطلع فبراير الماضي.