كشفت مصادر مقربة من الرئيس الراحل علي عبد الله صالح عن آخر وصية لصالح والتي قدمها لابن أخيه العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح قائد القوات المشتركة – حراس الجمهورية قبيل مقتله بعد إعلانه انتفاضة مسلحة ضد المليشيا الحوثية لاستعادة النظام اليمني من الحوثيين .
وقالت المصادر للمشهد اليمني , أن الرئيس الراحل علي عبد الله صالح طلب من العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح مغادرة المكان أثناء تواجده بجانبه في منزله في حدة والكائن غرب مركز الكميم التجاري وجنوب شارع صخر قائلا له ” أذهب انت ومجموعة من مرافقيك الآن من هذا المكان كون المليشيا قد احاطت بالمنزل بعناصرها بعد ان استأجرت لعدد من المنازل في محيط قصر صالح من قبل قناصة تدربت على يد عناصر حزب الله وعناصر ايرانية شيعية أخرى .
واضافت المصادر أن الرئيس صالح طلب من العميد طارق الإنسحاب إلى مكان آمن رغم رفض الأخير لكن صالح أصر عليه للمغادرة وتم التحرك إلى منزل أحد المقربين من صالح في شارع الرياض ثم التحرك إلى خارج صنعاء بعد ان اقنع طارق بالقول ” لن نجلس في مكان واحد حتى لا تتخلص مننا المليشيا الحوثية الإيرانية جميعا طالبا من طارق قيادات المقاومة ضد المليشيا والسير على دربه ” .
واوصى الرئيس صالح طارق بمواصلة القتال ضد المليشيا الحوثية بعد إدراكه بحنكته في القيادة وبقي في منزله مع مجموعة من الجنود وضباط الحرس الجمهوري والذي كان يوزع صالح عليهم المهام العسكرية بشجاعة دون خوف .
وحاول صالح الإتصال بعدد من الضباط الذين كان يثق بهم لكنهم كانوا قد اغلقوا الهواتف وهو ما جعل صالح يخاطب مرافقيه بغضب وسخرية قائلا “جبنا وخونه ” وأضاف “سوف يشربوا من نفس الكأس “.
وبحسب المصادر فإن الرئيس صالح طلب أيضا من مرافقيه بالقول من أراد منكم القتال معي فعليه بالقتال ومن أراد المغادرة فله ذلك وبقي الغالبية معه وغادر المكان بعض الأفراد فقط .
هذا ويصادف يوم أمس الأول الذكري الرابعة لانتفاضة صالح ضد المليشيا الحوثية والتي دشنها برفقة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا والذي قتل مع صالح في خندق النضال ضد المليشيا الحوثية .