قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن قطر انحرفت المسار، مبديا أمله في «عودة الدوحة إلى الدور المأمول منها عربياً». وتابع في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»: «قطر انحرفت عن مسار الوقوف مع الحكومة الشرعية في مواجهة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، ونتمنى عودتها مجددا». واختتم وزير الإعلام اليمني تصريحاته قائلاً: «التكتيك الذي تتبعه قطر في اليمن، سيعود بالضرر على المنطقة ولن يستثني الدوحة، لأن مساندة التوسع الاستعماري الفارسي يمثل خطرا على الأمن القومي الخليجي والعربي»
صحيفة أخبار اليوم المصرية
تعز- محمد العامري
لم يعد خافياً على احد الدور القطري السلبي في الأزمة اليمنية منذ بداية إنقلاب جماعة الحوثي المدعومة من إيران في سبتمبر. 2014 م وما قبله في دعم الصراع اليمني وتغذية الجماعات الدينية المتطرفة كجماعة الحوثي التي تعتبر دويلة قطر اول من وفر لها الدعم المادي والإعلامي منذ بداية تأسيسها في محافظة صعدة شمال اليمن ووقوفها مع الجماعة في خوضها الحروب الست مع النظام اليمني حينها ، ناهيك عن دور نظام الدوحة في دعم حزب الاصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن في مختلف مجالات الدعم.
خلط الأوراق وحملات التحريض ضد التحالف
كثف الدور القطري من نشاطه السلبي عقب إستبعاد دورها من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ليتركز دورها في تقويض جهود دول التحالف العربي في إستعادة الشرعية دون خلق رؤية موحدة بين الحكومة الشرعية والتحالف العربي سيطرة جماعة الإخوان على قرار الشرعية ومفاصلها.
مثل الدور السلبي الذي لعبه النظام القطري في الأزمة اليمنية في الجانب الإعلامي والسياسي والعسكري سيما في محافظة تعز محور التقرير من خلال الدعم الغير محدود لحزب الاصلاح الإخواني وإحداث خلط للأوراق ونشر الفوضى وجر المدينة للاقتتال الداخلي ناهيك عن حملات الإساءة والتحريض ضد تحالف دعم. الشرعية ودعوات التقارب مع جماعة الحوثي الإنقلابية.
إستغلال مخابرات قطر لأدواتها في الرئاسة
لتمكين اذرعها
عملت المخابرات القطرية مبكرًا عبر إستخدام ادواتها في الشرعية وبالتحديد نائب الرئيس الجنرال علي محسن صالح الأحمر ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الإخواني عبدالله العليمي على السيطرة على المؤسستين العسكرية والأمنية عبر عناصر إخوانية وحملة إزاحة ممنهجة ومنظمة للعسكريين والأمنيين الغير منتمين للجماعة ، ناهيك عن فتح معسكرات خاصة وتعطيل وتوقيف الجبهات مع الطرف
الحوثي.
دعم اذرعها لجر المناطق المحررة للإقتتال الداخلي
لم يتوقف الدور القطري في تعز عبر ذراعه حزب الإصلاح الإخواني في الإستحواذ على الجيش والأمن وتجميد الجبهات مع العدو الحوثي بل ذهب لفتح جبهات داخلية في المناطق المحررة مع الفصائل الأخرى الداعمة للشرعية ابتداء بالسلفيين إلى استهداف اللواء 35 مدرع اللواء الوحيد الذي عجزت مخابرات قطر وأذرعها في حرفه عن دوره الوطني.
الناشطة السياسية اروى الشميري تقول أن الدور القطري في تعز لم يعد يخفى على احد عدا المغفلين سياسياً ، مضيفة. أن النظام القطري عبر وكلائه اعضاء حزب الاصلاح تنفذ مخطط قذر لإفشال الشرعية بعد أن افتضحت و تم طردها من التحالف .
واستغربت الشميري إستمرار نشاط الهلال الاحمر القطري بحرية في تعز برغم قطع الحكومة الشرعية علاقتها بالنظام القطري بالإضافة تكثيف سفر ناشطي و ناشطات حزب الاصلاح إلى الدوحة.
خاض حزب الاصلاح في تعز المدعوم قطرياً حرب بالوكالة ضد قوات السلفيين- القوات التي حررت مع اللواء 35 مدرع نسبة 85 في المائة تقريباً من المناطق المحررة في محافظة تعز ، لينتقل إلى محاولته المتكررة لخوض حروب في مناطق سيطرة اللواء 35 مدرع والواقع في مديريات قضاء الحجرية جنوب المحافظة.
فجور بالخصومة ورسائل ملغمة
اتبع الإعلام القطري التضليل والبعد عن المهنية في معالجته الإعلامية لمحافظة تعز وحدوث تناغم بين خطاب حزب الاصلاح وناشطيه مع قنوات ومواقع إخبارية قطرية التي ما انفكت عن ضخ الرسائل الملغمة والترويج لأفكار تضلل الرأي العام حول تدخل دول التحالف وتؤلب مكونات تحالف دعم الشرعية بالداخل والخارج ضد بعضهم البعض تنفيذاً لمخطط الفوضى الخلاقة.
الناشط الإعلامي معاوية عبدالحكيم يرى أن الإعلام القطري فجر بالخصومة من خلال تبنيه لحملة شرسة وغير موضوعية في معالجتها لأخبار تعز.
يقول معاوية: ” لاحظت بعد طرد النظام القطري من تحالف دعم الشرعية مدى غير مهنية الإعلام القطري وبالأخص قناة الجزيرة التي اضحت كل تغطياتها معيب بحق رسالة الإعلام ، مضيفاً انها تعمدت في
بث سمومها وإستهداف تقاريرها القيادات العسكرية الوطنية والأحزاب السياسية الغير متماهية مع مشروعها التدميري في المنطقة.
أحدث التعليقات