لن تستقر أرض الأمن في اليمن مادام الشرعية لازالت لم تعترف أو تصلّح بعض الأخطاء ، صحيح أنها بدأت تفتح جزء صغير من باب الصواب للمجلس الانتقالي الجنوبي إلاّ أنّه على مضض ، وذلك ليس إرادةً منهم بل أثبات وفرض وجود الحق على الأرض اليمنية التي بدأت تشّع أضوائها برجالها وأفعالهم بمقدّمة رئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الذين أوقفوا الزحف الحوثي ، ووضعوا علامات استفهام أمام الشرعية حيال”كلما ضيّقوا حدود الحوثيّة انطلقت فوهة بركان ووسّعت حدودها وتوسّعت من جديد” وثمة استغراب أمام العالم أجمع ، فما كان من المجلس الانتقالي الجنوبي إلاّ أن يفرض وجوده في كل مرةً من أجل اليمن ويتنقل في زياراته داعماً ومرحباً بما تقدّمه التحالف من جديد لمصلحة اليمن ، ومحاولة “رقع” الشقّ الذي يراه الجميع في الشرعية التي يتخلل منه الأنهيار الاقتصادي وتوسع النفوذ الحوثي ، ومحاولاتهم للوقف الجنوبي بالتجويع ، حتى أن صار هناك نقاط شعبية تعمل من تحت الغطاء لتوريد وتمرير النفط والأموال لِما يخصّهم وهضم المناطق الجنوبية .
ومن وجهة نظر مراقب للشأن اليمني أنّ مايقدّمه المجلس الانتقالي الجنوبي من استكمال اتفاق الرياض ومطالبته بالانصاف ومعالجة الشرعية المتهالكة هو جدير بالتقدير وفتح أعمال تجبر الطرف الآخر بالاعتراف بالجنوب العربي وتثمر بدولة مستقلة لايدخلها الحوثيّ أو تعاون مشترك يزيل الحوثيّ ويغدق الجنوب بالخيرات والآمان.
علي مرزوق الشدّادي
رئيس تحرير صحيفة اضواء الوطن السعودية الالكترونية