كشف عقيد ركن / محمدحسن شؤون الأفراد بوزارة الدفاع عن معلومات سرية للغاية وأسرار جديدة من داخل أروقة الحرس الجمهوري بصنعاء .
وقال عقيد ركن ان ” الكثير من الناس يعتقدون أن صالح تحالف مع الحوثي والكثير منهم يعتقد أنه هو الذي يحرك قوات الحرس الجمهوري بل أن محبي عفاش ومواليه يعتقد جازما وبكل فخر أنه سيقضي على هادي والإصلاح ثم يتفرغ للقضاء على الحوثي وسيعود عفاش منقذا لليمن ” .
والحقيقة أن كل تلك الاعتقادات مجرد أوهام وخيالات أتباع عفاش ممن لا يعرفون شيئا عما حصل داخل معسكرات الجيش التابع لعفاشهم ..
كانت البداية المشؤومة بغلطة من عفاش قبل عشرين عاما حينما بدأ بتأسيس الحرس الجمهوري كقوات بديلة للجيش القديم حيث عرض عليه الأمريكان بتولي تدريب وتسليح تلك القوات بشرط أن تكون متخصصة بمكافحة الإرهاب واقترحوا عليه أن يكون أفراد الحرس الجمهوري من أبناء القبايل الزيدية والشيعية باعتبار أن الجماعات الإرهابية تعتنق المذهب السني فتضمن قوات الحرس الجمهوري ذات الخلفية الزيدية كقوة تحارب الإرهاب السني عن عقيدة وتضمن عدم تعاطف أيا من تلك القوات مع الإرهابيين حسب الاستراتيجية الأمريكية بمكافحة الإرهاب كما تم التخلص من كثير من الضباط مثلما حدث للعقيد عدنان القاضي الذي اغتالته المخابرات الأمريكية رغم علاقته الحميمة بعفاش ..
استمر الوضع كذلك والحرس الجمهوري الذي غالبية أفراده من القبائل الزيدية يدين بالولاء لعفاش ونجله ويستلم الأوامر منه ولا أحد سواه ويتدرب على يد ضباط أمريكان وخبراء من سوريا ولبنان والعراق ويتلقن على أيديهم مبادئ المذهب الشيعي كما تحصل أكثر من ألفي ضابط وصف على دورات خارجية كان أهمها للعراق وسوريا وإيران ..
لم يمض عقد من الزمان حتى أصبح الحرس الجمهوري متشبعا بعقيدة الشيعة ومحاربا لعقيدة أهل اليمن الشافعية تحت غطاء محاربة الإرهاب لكنه كان يعمل تحت إمرة عفاش بتوجيهات أمريكية صارمة ..
عندما ظهر عبد الملك الحوثي كزعيم ديني وسياسي انضمت كل قوات الحرس الجمهوري له بدوافع مذهبية وطائفية وتركت عفاش وراء ظهورها فلم يعد مع عفاش إلا قلة قليلة من الضباط طردهم الحوثي فيما بعد كالعميد حمود دهمش قائد قوات لواء 22 حرس جمهوري المرابط في تعز حيث قام الحوثي بطرده من عمله كقائد للواء حينما أصر على استلام أوامره من عفاش مؤكدا له أن عفاش قد انتهى أمره وأصبح القائد الأعلى للجيش هو عبد الملك الحوثي .
وأخيرا نحب نقول للعفاشين وأتباعه لا داعي للأحلام والأوهام واظهروا الحقيقة للناس فقد ظهرت الحقيقة في جبهات القتال حيث ظهر جنود الحرس وهم يصرخون بصرخة الحوثي ويسبون للصحابة وأمهات المؤمنين ويتباكون على الحسين ويرفعون صور الخميني على صدورهم وفوق أسلحتهم كما يعلقون التمائم والحروز على رقابهم ..
أقولها بصراحة عفاش طعن بحربته وبأيدي جنوده لكنه فضل السكوت وتحمل الألم والسباحة مع التيار حتى لا يكون ضحية الحقد الشيعي الدفين .