كشف أكاديمي يمني في جامعة صنعاء، عن طرد ميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، له ولعائلته من السكن الجامعي بطريقة وصفها بالـ”همجية”.
وأوضح أن ذلك اضطرهم لمغادرة الشقة قسراً، رغم كل المحاولات لثني الحوثيين عن قرارهم.. مشيراً إلى أنه أنفق الملايين في تأثيث الشقة وتجهيزها ولوازمها، من غير أي تعويض.
واتهم الدغشي ميليشيات الحوثي بـ “ممارسة سياسة التمييز العنصري” ضده، وأضاف أن الأمر وصل إلى “إيذاء أبنائي وبناتي الملتحقين بالجامعة، أو مدرسة آزال التابعة لها”.
ولفت الدكتور الدغشي إلى أن “الحوثيين لا يطبقون المعيار ذاته على الموالين لهم، بل يعلم الزملاء سكان الحرم الجامعي أنه يسكن في هذه المساكن بعض الموالين للحوثيين، بمن في ذلك من ليس لهم صفة أكاديمية من الأساس”.
وأضاف “لن يرعبنا الحوثيون بطرد أسرنا من منازلنا، فوق ما مارسوا تجاهنا ولايزالون، رغم أن القانون يقف إلى جانبنا، وحتى حكم محكمتهم أنفسهم، بل يزيدنا ذلك قناعة أنهم جماعة عنصرية متوحشة، يؤكدون كل يوم استحالة التعايش معهم، ما داموا حاكمين”.
وفي أكتوبر الماضي، اقتحمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، سكن أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء، وقاموا بطرد أسر عدد من الأكاديميين ومصادرة أملاكهم.
نص البلاغ:
* الحوثيون يطردون الأسرة من السكن الجامعي*
لم يكتف الحوثيون المغتصبون لإدارة جامعة صنعاء بملاحقة الأساتذة المختلفين معهم فكريا و سياسيا واقتحام منازل بعضهم -وأنا واحد منهم- واختطاف من تمكنوا من اختطافه، والتضييق عليهم في كل شيء؛ حتى عادوا فانتقموا منهم، فأخرجوا كثيراً ممن يسكن منهم في السكن الجامعي قسراً، تحت التهديد والوعيد، بل أخرجوا كثيراً من أولئك الزملاء الذين لم يعلنوا ولاءهم صراحة للحوثي، وأضحوا وأسرهم في العراء، خلافا لقانون الجامعات اليمنية رقم ٢٣٨ لسنة ١٩٩٨م، وحتى حكم المحكمة الإدارية بأمانة العاصمة (الخاضعة لحكمهم)، الصادر في ٧/٧/٢٠٢١، بل أمعنوا في ممارسة سياسة التمييز العنصري معي شخصيا، حتى بلغ الأمر درجة إيذائي في أبنائي وبناتي الملتحقين بالجامعة، أو مدرسة آزال التابعة لها السنة بعد الأخرى.
.
وبطريقة همجية تمثّل الحوثيين وتذكّرنا بتاريخ سلفهم في اغتصاب الحكم وممارسة القهر؛ سلّطوا ميليشياتهم وما يسمى بفرقة “الزينبيات” في الهجوم على الشقة بحرم الجامعة، المرة بعد الأخرى، فأرعبوا الأهل تهديداً وتهجماً وتوعداً برميهم وأثاثهم إلى الشارع، في حال تأبّوا على الخروج، فأرغموهم على مغادرة الشقة قسرا، رغم كل المحاولات لثنيهم عن قرارهم، ورغم الملايين التي أنفقناها في تأثيث الشقة وتجهيزها ولوازمها، من غير أي تعويض. هذا على حين لايطبّق الحوثيون في إدارة الجامعة المعيار ذاته على الموالين لهم، بل يعلم الزملاء سكّان الحرم الجامعي أنه يسكن في هذه المساكن من ليس لهم صفة أكاديمية من الأساس، وهو ما خاطَبَتْ به نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء بهذا الشأن الجهات ذات العلاقة -إن كانوا لايعلمون-! فإلى الله المشتكى.
ختاماً لن يُرعبنا الحوثيون بطرد أسرنا من منازلنا، فوق ماقد مارسوا تجاهنا -ولايزالون- رغم أن القانون يقف إلى جانبنا، وحتى حكم محكمتهم أنفسهم، بل يزيدنا ذلك قناعة أنهم جماعة عنصرية متوحّشة، يؤكدون كل يوم استحالة التعايش معهم، ماداموا حاكمين.
“وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
ا.د أحمد محمد الدغشي- أستاذ الفكر التربوي بجامعة صنعاء
١٢جمادي الأولى ١٤٤٣ الموافق ١٦ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢١م