قال المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي يوم السبت، إن “تصرفات جماعة الحوثي تهدد الملاحة البحرية العالمية”، مشيراً إلى أن “الهجوم الأخير على السفينة روابي التي كانت تحمل مستشفى ميدانياً كان عبارة عن عملية قرصنة خطط لها الحوثيون، وانطلقت من ميناء الحديدة”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مساء اليوم السبت في الرياض، عرض فيه المالكي ما قال إنها أدلة على عسكرة ميليشيا الحوثي لميناءي الصليف والحديدة، ودور إيران في دعم الحوثيين وعمليات القرصنة في البحر الأحمر.
وقال المالكي إن ميناء الحديدة هو البوابة الرئيسية لاستقبال الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وأضاف أن جميع السفن الإيرانية الموجودة في البحر الأحمر عسكرية وليست تجارية، وأن جميع عمليات القرصنة التي نفذها الحوثيون كانت من تخطيط الحرس الثوري الإيراني.
وقال إن التحالف تعامل مع 248 لغما بحريا لتأمين خطوط الملاحة جنوبي البحر الأحمر، خلال السنوات الماضية.
وحول قرصنة السفينة روابي التي سيطرت عليها الميليشيا الأسبوع الماضي في البحر الأحمر، قال المالكي إن ذلك يشكل اعتداء على الممرات التجارية البحرية”. مشددا على أن السفينة “كانت تقدم خدمات إنسانية لسكان جزيرة سقطرى اليمنية”.
ونشر التحالف خلال المؤتمر الصحافي قائمة بأسماء المجموعة التي شاركت في خطف السفينة وعددهم عشرة أشخاص “بقيادة شخص يدعى منصور السعدي (السعادي)، وهو قيادي حوثي موضوع على قائمة العقوبات الأميركية.
ولفت إلى أن “جميع السفن التي هاجمها الحوثيون تعكس خطط الحرس الثوري الإيراني الذي تمت تلك الهجمات تحت إشرافه”. وقال إن “الحوثيين يستخدمون أسلحة إيرانية في عمليات الخطف والقرصنة”.
وقال إن منظومة الدفاع الساحلي الحوثية نموذج مشابه بالضبط للصواريخ الإيرانية “نور”، وإن التقنيات المستخدمة في الزوارق الحوثية المفخخة تحمل بصمة إيرانية.
وأضاف أن التحالف لا يرغب في استهداف الموانئ ويسعى لمساعدة الشعب اليمني بهدف الوصول الى حل سياسي شامل، مستدركا بالقول إن استخدام الموانئ المدنية لأغراض عسكرية يجعلها هدفاً مشروعاً.
ونشر مقاطع مصورة تظهر استخدام هناجر داخل ميناء الصليف وميناء الحديدة كورش ومعامل لتصنيع الأسلحة وتجميع الصواريخ الباليتسية والمعدات الإيرانية، إضافة إلى مقاطع مصورة لتجنيد الأطفال قال إنه “سلمها إلى الجهات الدولية المعنية”.