كشفت طبيبة أسنان في العاصمة صنعاء، عن فضائح وتجاوزات وصفتها بـ ”المسيئة” لمهنة طب الأسنان ترتكبها عيادات الأسنان, اطلعت عليها خلال عملها في مناطق مختلفة, تتسبب باخطاء طبية فادحة، ضحيتها المواطن.
وقالت الطبيبة وفاء السنيدار، في منشور على حسابها بموقع “فيس بوك” الثلاثاء: إن بعض العيادات تقوم بتوظيف أشخاص غير اخصائيين، بينهم حاصلين على شهادة الثانوية فقط، كأطباء معتمدة على خبرتهم في مجال طب الأسنان.
مضيفة في المنشور الذي خاطبت به المجلس الطبي: ”وكأن الطب مهنة حرفية، وليست مهنة علمية يجب أن يحصل ممارسوها على شهادة من كليات الطب في الجامعات الرسمية أو الأهلية المعتمدة والمعروفة”.
وأكدت أن ما تقوم به هذه العيادات يخالف أمانة المسؤولية الملقاة على أصحاب تلك المراكز والعيادات تجاه مرضاهم، الذين يقع بعضهم ضحايا لأخطاء طبية فادحة. مرجعة هذه المخالفات الى غياب الرقابة على المنشآت الصحية.
ساردة قصصا لمرضى وقعوا ضحايا لأخطاء طبية ارتكبها دخلاء على مهنة طب الأسنان، يستخدمهم أصحاب تلك المراكز والعيادات كأطباء مقابل اجور زهيدة طمعاً في تحقيق مكاسب مالية كبيرة دون مراعاة المخاطر التي تلحق بمرضاهم.
وانتقدت السنيدار، سماح المجلس الطبي لحملة الدبلوم أو فنيي الأسنان ممارسة المهنة، وإعطائهم تراخيص تسمح لهم بفتح عيادات، في حين لا يجوز منح تلك التراخيص إلا للحاصلين على شهادات البكالوريوس.
ودعت طبيبة الأسنان، المجلس إلى “فرض قوانين منظمة لمهنة طب الأسنان، وفق معايير علمية تحفظ للمهنة سمعتها، وتمنع استغلال خريجي كليات الطب، وتجنب المرضى مخاطر الأخطاء الفادحة.
واعتبرت الاحجام عن هذا الدور يؤدي إلى“استمرارية تواجد هذه التجاوزات ومساعدة البعض عليها”. مؤكدة أن الجميع مشارك في هذه التجاوزات سواء الأطباء أو أصحاب المراكز الصحية والمستشفيات والعيادات.