علق نائب رئيس لجنة الحوار الوطني الجنوبي المنبثقة عن المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد عمر بن فريد، على إشهار المجلس السياسي للمقاومة الوطنية، التابع لطارق صالح، مقللا من أهمية هذه الخطوة.
وقال بن فريد: إن شبوة لم ولن تقبل إلا مشروع الاستقلال، ومن يعتقد أنه سيجد بيئة شعبية حاضنة لغير مشروعنا الوطني التحريري فهو واهم ومخطىء، حسب قوله.
وأضاف بن فريد في تغريدة على تويتر: لم يستطيع حزب المؤتمر وهو يهيمن على الدولة أن يوجد له مكانا في شبوة ،فكيف به الآن ؟!
واستطرد بن فريد، بالقول: لا تقلقني أبدا بعض التحركات بقدر ما يؤسفني انتهازية ومزايدات بعض الجنوبيين.
وعُقد، اليوم الأحد، الاجتماع التأسيسي لفرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة شبوة، بحضور القيادي المؤتمري ناصر محمد باجيل، والقيادي أحمد عبدالكريم المصعبي، وعضو مجلس النواب عضو الكتلة البرلمانية الشيخ عبدالله محسن العجر.
دعا النائب الأول لرئيس المكتب السياسي للمقاومة، ناصر محمد باجيل،: إلى تجاوز الحسابات السياسية الضيقة ورص الصفوف لما فيه مصلحة المحافظة، والتصدي للمشروع التوسعي الإيراني ومليشياته الحوثية، وتمتين وتعزيز الجبهة الداخلية والوقوف إلى جانب محافظ المحافظة لتثبيت الأمن والاستقرار وتوفير البيئة المواتية للتنمية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وأوضاعهم المعيشية وليكون اليمن داعما لاستقرار الأشقاء ودول الإقليم، طبقا لكلامه.
وأشار باجيل إلى أن هذا الاجتماع يشكل انطلاقة مهمة لعمل المكتب السياسي بمحافظة شبوة، داعيا قيادة الفرع إلى الانفتاح على مختلف المكونات السياسية والوطنية في المحافظة وتنسيق الجهود والمواقف في معركة استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، حسب قوله.
ورأى مراقبون أن هذه الخطوة، تأتي في إطار مساعي المؤتمر لإعادة نشاطه واستئناف تحركاته في المحافظة، من بوابة (التصدي لمليشيات الحوثي، الذين لم يعد لهم وجود في المحافظة).
وأعرب أنصار الانتقالي عن استيائهم وغضبهم الشديد من هذه الخطوة، التي اعتبروها بمثابة ضربة إضافية لمشروع استعادة دولة الجنوب، فضلا عن ما تفصح عنه من استهتار بنضالات الجنوبيين، وخيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا في سبيل تحرير الجنوب من مخلفات النظام السابق، وكل ما يمت إلى دولة الوحدة بصلة، طبقا لكلامهم.