كشفت مصادر محلية في العاصمة المحتلة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، عن وجود مؤشرات انتفاضة شعبية في المدينة، إثر تضيق الجماعة الخناق على السكان وحرمانهم من الخدمات الأساسية التي أصبحت بأسعار مضاعفة.
وقالت المصادر إن مليشيا الحوثي شددت في الآونة الأخيرة الخناق على سكان العاصمة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها، بعد أن قامت بمصادرة المشتقات النفطية إلى مخازن السوق السوداء، وبيعها بأسعار خيالية، ما أدى إلى ارتفاع جميع السلع الأساسية والأدوية.
وخلال الأيام الماضية وحتى يوم الأربعاء، أكدت المصادر، بأن الكثير من الآباء لم يستطيعوا توصيل أبناؤهم إلى المدارس، وعدم تمكنهم من الذهاب إلى أشغالهم، لانعدام البترول وارتفاع أسعاره.
كما أفاد مصدر خاص، إن موزعين المواد الغذائية والتمور والأدوية توقفوا تماماً عن العمل منذ أيام، إثر أزمة البترول والديزل التي تعصف بصنعاء، بسبب المتمردين.
واضاف المصدر إن سائقي الحافلات العامة، رفعوا الرسوم من 100 إلى 200 ريال بعد أن وصل سعر جالون البترول 20 لتر إلى أكثر من أربعين ألف فئة “قديم” في أسواق النفط السوداء التي تتولى المليشيات الحوثية حمايتها.
رفع رسوم النقل في صنعاء، أدى إلى تحريك الشارع في صنعاء بشكل ملحوظ يجهله الحوثيين العابثين بقوت الشعب، وفقا للمصدر الذي أكد أن المواطن في العاصمة لا يستطيع في الوضع الحالي على دفع تكاليف أجرة النقل الجديدة.
مصادر من شوارع العاصمة صنعاء التي تشهد غليان شعبي، قالت إن المواطنين لم يعد لهم متسع لأي تضيق اقتصادي جديد من قبل مشرفي الحوثي، ولا صبر على السوق السوداء التابعة للمتمردين.
ولفت المصدر إلى احتمالية كبيرة بأن تشهد صنعاء انتفاضة شعبية مسلحة ضد المليشيات الحوثية التي تحتجز مئات القواطر المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي في منفذ الجوف وتمنعها من دخل العاصمة.
ويشار إلى أن ميناء الحديدة الخاضع لهيمنة الحوثي، استقبل باخرتين محملة بالمشتقات النفطية قبل أسابيع، ولكن مشرفي الحوثي قاموا بالاستيلاء على الكميات وتقاسمها فيما بينها في صنعاء وصعدة وذمار.
وأظهرت صور على نسخة منها، اكتظاظ سائقي السيارات الخاصة أمام محطات الوقود بأربعة طويلة جداً في الوقت الذي تزدهر فيه تجارة السوق السوداء وبأسعار خيالية.
كما أظهرت صوراً جديدة عليها يوم الأربعاء من منطقة حدة، خلو الشوارع من السيارات المارة في مؤشر آخر على انفجار الوضع بالعاصمة.