انفجر مالك إحدى الإذاعات الأهلية التي اغلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية، قبل ثلاثة أشهر في صنعاء، وخرج عن طوره مهاجما الجماعة، بشجاعة مفرطة طالبا من المتمردين الرحيل.
وذكر مجلي الصمدي صاحب إذاعة ‘صوت اليمن”، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع فيس بوك، : “نفسي أطعفر بالحوثي ساع الشبيبة (البالونة) عندما يستمر الطفل في نفخها، أقول هذا وأنا في مناطق سيطرتك، يا أخي إحنا نكرهك”.
جاء ذلك بعد ثلاثة أشهر من اقتحام مليشيا الحوثي لمقر “إذاعة صوت اليمن” المملوكة للإعلامي الصمدي واغلاقها وايقاف بثها وتسريح جميع كادرها الى جانب اغلاق خمس إذاعات (أهلية) أخرى هي “غراند أف أم”، و”الأولى”، و”طفولة مجتمعية”، و”الديوان”، و”دلتا”.
وأضاف الصمدي مخاطبا الحوثي، “وقفت إذاعة صوت اليمن عن بثها وهي كانت تبث من عندك وهي تغني بس تغني بس وأنا داري أن الغناء ما يعجبك وكانت تبث برنامج “العدوان وحدنا” كنا نبثه عشانك وبالقوة عشان نبقى داخل بلدنا”.
وتابع: “ما عاد نشتيك، خلاص رح لك، ولا نشتي نتوحد معك، الأذى طال الجميع، مشتيش أخرج من صنعاء واسير أقول هذا الكلام من أي مكان خارج اليمن، حبيت أقوله من هنا من بيتي من صنعاء وما بش معي غير صفحتي كمتنفس وسلطتك”.
واختتم منشوره بالقول: “إذا مابش معك طريقة لتسكتني إلا أن تقتلني، متى ما وصلت لهذه القناعة اتصل لي وأنا بقتل نفسي؛ على الأقل سوف اختار أفضل طريقة وأفضل لحظة للخلاص مني، وأشوف من ينوب عني بعد موتي”.
ودانت نقابة الصحفيين اليمنيين، في بيان لها في وقت سابق، “الإجراءات التعسفية المقيدة لحرية الرأي والتعبير” باغلاق ست إذاعات محلية في العاصمة صنعاء، مطالبة بسرعة إعادة بث هذه الإذاعات، وإيقاف كافة الإجراءات غير القانونية”.
وحمل بيان النقابة جماعة الحوثي كافة المسؤولية “عن هذا التعسف”.
ويتعرض الكثير من الاعلاميين والصحفيين في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين للتضييق ولانتهاكات عديدة والملاحقة والاختطاف والاخفاء القسري وتلفيق التهم ضدهم وصل بعضها لمحاكمتهم واصدار احكام بالاعدام.