أعلن مساء الاثنين 21 مارس / اذار 2022م، عن إشهار المجلس الوطني للأقليات في اليمن بحضور ممثلي الأقليات العرقية والدينية في اليمن وممثل الامم المتحدة.
وفي فعالية الاشعار التي عقدت عبر تقنية الزوم تحت شعار “العمل على تأكيد حقوق الاقليات دستورياً وقانونياً ودورها في صناعة السلام وترسيخ دولة المواطنة المتساوية”، صدر عن المجلس بياناً تم التأكيد فيه على أن قضية الاقليات هي قضية وجودية تمس حقهم في الوجود والحياة والعيش في وطننا اليمني الحبيب حاصلين على كافة حقوقنا في المواطنة المستوية والعيش المشترك.
وأفاد البيان أنه تم تأسيس المجلس على يد عدد من الشخصيات الوطنية المنتمية الى اقليات يمنية دينية وعرقية وبدعم نخبة من المناصرين والحقوقين الاوفياء ويضم في عضوية مجلس ادارته ومجسل امناءه عدداً من ممثلي منظمات المجتمع المدني المدافعين عن حقوق الاقليات بالاضافة الى لجان تخصصية في القانون والاقتصاد والاجتماع والتربية والتعليم ورصد الانتهاكات والاعلام والتوعية الثقافية والعلاقات الخارجية.
وبحسب البيان، فإن المجلس يهدف إلى تعزيز المساواة والحرية على اسس المواطنة الحاضنة للتنوع والقضاء على جميع اشكال التهميش والتمييز والتعصب والالغاء العنصري والطائفي والنهوض بالاقليات الدينية والعرقية اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً ودعم حق افرادها في المشاركة السياسية والتنموية والثقافية والدينية وممارسة شعائرها التعبدية وبناء معابدها والاحتفال بمناسباتها الدينية والثقافية بكل حرية وامان في اطار قانوني وثقافي جامع يحتضن التنوع الاجتماعي ويحترم التعددية الثقافية ويحمي الحقوق المتساوية وحرية الراي والدين والمعتقد.
ودعا البيان الناشطين والناشطات والمنظمات الحقوقية الانسانية اليمنية والدولية وكل الخيرين الى دعم رسالته القائمة على مبادئ وقيم حقوق الانسان وهي المرجعية التي تستند على الشرعية الدولية لحقوق الانسان والتي صادقت عليها اليمن واقرها الدستور اليمني واكد العمل بموجبها، وتعهدت امم العالم بضمانها وحمايتها.
وخلال الاشهار القى ممثل المهمشين نعمان الحذيفي كلمة أكد خلالها على أهمية اشهار المجلس، مستعرضا معاناة الاقلية العرقية من المهمشين جراء ممارسات الحوثيين ورفض الحكومة الشرعية التي يعترفون بها تمكينهم من حقوقهم الإنسانية .
ودعا الحذيفي منظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية للمساهمة في دعم المجلس والتعاون للعمل في إطار الشراكة الفاعلة.
فيما اشارت المتحدثة باسم الاقليات البهائية في اليمن، روحية ثابت إلى أن ما تعرضت له الاقلية البهائية من قبل جماعة الحوثي يرقى الى جرائم اجتثاث عرقية بحق البهائية .. مضيفة أنها وكل الطائفة تعيش منفية خارج بلدها مجبرة على ذلك من قبل جماعة الحوثي التي شردتها وطائفتها على خلفية الديانة بعد سنوات من السجن وايمانهم المطلق أن لكل إنسان حق الدين والعقيدة والعيش المشترك والمواطنة المتساوية ولأنها تطالب بإيقاف الحرب في البلد ليسود الأمن والإستقرار.
فيما اكدت ممثلة الاقلية البهائية في الأمم المتحدة ديانا علائي أن الأمم المتحدة تعطي أهمية كبيرة لحقوق الاقليات ودعم وطنهم والدور الذي يقومون به .. مشيرة الى أن الجميع له الحق في المساهمة في عملية بناء البلد ولا تطور الا ان يكون الجميع إلى جنب.
بدوره تحدث الحاخام يحيى يوسف عن معاناة اليهود في ظل حكم المليشيات الحوثية .. لافتا إلى حالة السلام التي كانت تعيشها الأقلية اليهودية في عهد النظام السابق.
وقال ان “اليهود في اليمن قصة ومعاناة لا تنتهي و مشردين خارج الوطن، كنا نعيش بسلام مع النظام السابق و لنا حقوق متساوية ومتكاملة والان نحن مشردين بعد سجن وتعذيب واضطهاد وتهجير”.
اما رنا صلاح عبيد في كلمتها باسم المهمشين ذوي البشرة السمراء، قالت “نواجه معضلة العنصرية وممارسة التهميش والأعمال الدونية و إنتهاكات وعنصرية من قبل الحوثيين، معاناتنا كانت كبيرة فالحوثيين صادروا ممتلكاتنا و كل حقنا في الحياة”؟.
من جانبها شددت عضو المجلس الوطني للاقليات في اليمن، شمعة يحيى يوسف، على أن تتمتع المرأة بحقها وحقوقها ومن ذلك حقوقها المذكوره في قانون حقوق الإنسان .. لافتة إلى أن المرأة اليمنية هي احد الاقليات التي تواجه المشكلات والتهميش وانتشار العنف والاغتصاب.
كما القيت خلال الإشهار كلمات عن المولدين اليمنيين والديانة المسيحية.
وخلال فعالية الاشهار، تم توزيع المهام الادارية للمجلس الوطني للاقليات في اليمن، بحيث تم اختيار الاستاذ / نعمان الحذيفي رئيسا للمجلس، فيما تم اختيار الحاخام / يحي يوسف موسى نائبا لرئيس المجلس، والاستاذ وليد صالح عياش الامين العام للمجلس، والاستاذ محمد الريمي، أميناء عاما مساعدا، ومشير عبدالسلام الخليدي مسؤول مالي واداري، وعبدالله باشراحيل، مسؤول العلاقات الدولية، وهدى علي عبيد مسؤولة دائرة الإعلام والثقافة، ورنا صلاح سالم بادويح مسؤولة دائرة الحقوق والحريات، وشمعة يحيى يوسف موسى مسؤولة دائرة المرأة والطفل، وروحية ثابت مسؤولة دائرة المشاريع والبحوث والدراسات، وعبدالحميد الحكمي، مسؤول دائرة التعليم والشباب.