لن تنعم اليمن بالامن والاستقرار الا بزوال قطبي الانقلاب عفاش والحوثي وعودة الاصلاحيين الى رشدهم والتعامل مع مخالفيهم بندية واحترام دون تخوين او تحريض فالوطن ملك لجميع ابنائه وآثار الانقلاب وتداعياته مدمرة واخطاره محدقة بكامل التراب الوطني ومختلف تياراته واتجاهاته ومن لم يكن معنا في 2011 لكنه اليوم حدد موقفه بشكل واضح في رفض الانقلاب ودفع نتيجة ذلك الموقف الوطني اثمان باهظة فعلينا ان نكف عن تخوينه وشيطنته لمجرد ان رأيه يتعارض مع افكارنا وتوجهاتنا فما بالك ان كان موقفه يستند الى ثقافه جمهوريه سبتمبريه واضحه.
وطالما ونحن في سفينة واحده ان خرقتها عقول غير رشيده غرقنا جميعا فالواجب يحتم على العقول الرشيده في مختلف التيارات واولها الاصلاح ان تسعى بقوة وفاعلية لايقاف هذا العبث والتراشق الاعلامي المحموم والخالي من اي نزعات وطنية صادقة ومخلصة وتوجيه سهامنا العسكرية والاعلامية في صدر اعداء الوطن الحقيقيين عفاش والحوثي.
فمن الملاحظ ان معظم المنشورات بما فيها التي تدعو الى لم الشمل ونبذ الفرقة بقصد او بدون قصد تصب الزيت على النار.
واذا ما امتلكت قيادة الاصلاح شجاعة الاعتراف بقدرتها على ايقاف الحملات الممنهجة والمنظمة لناشطيها وكتائبها الالكترونية وعملت على ذلك فكلي ثقة من تجاوب الاخرين وتوقفهم عن الحملات المضادة التي ارى فيها محاولات مستميتة ومشروعة للدفاع عن النفس ضد الحرب الاعلامية الممنهجة لآلة الاصلاح الاعلامية ورفض التهم التي تنهال على روؤسهم ليلا ونهارا من معظم انصار الاصلاح بمعرفاتهم الحقيقية او الوهمية.
ويبقى حجر الزاوية في الامر كله اقتناع اليدومي والآنسي باحقية الاخرين في تبني اي فكرة او مشروع يرونه ويقتنعون فيه مهما ابتعدت هذه الفكرة او ذلك المشروع عن دائرة تفكير الرجلين ومن خلفهما الاصلاح طالما لا يتعارض ذلك الامر مع مشروع الدولة الاتحادية.
ناصر الشليلي : كيف تستقر اليمن؟

Advertisements
أحدث التعليقات