الكاتب : علي قاسم الشعيبي*
توطئه
، ، ، ،
الماسونيه وحلفائها الغربيون ومخطط الشرق الاوسط الجديد
قبل الخوض بتفاصيل الشرق الاوسط الجديد
علينا اولآ
استذكار بعض الأحداث التي كانت لبنات اساسيه لتمرير المخطط الغربي والصهيوني معآ الذي استهدف كثيرآ من الدول الاسلاميه والعربيه بشكل تراجيدي متسارع في العقدين الأخيرين وما قبلهما ومابعدهما
استطاعت الاستخبارات الامريكيه الاسرائيليه ومعها بريطانيا والمانيا من خلق صراع ديني بالمنطقه بمنتج القاعده
ثم داعش
الذي كانا طفليهما المدللين للقضاء على لحمة الشعوب الاسلاميه واخضاع حكام العرب للطاعه
ومن لم يخضع لذلك
استخدمت هذه التنضيمات كعصاء وكرباج مساند للفوضى الخلاقه التي تبنتها الاستخبارات الاجنبيه ونفذتها مع المعارضات الداخليه لهذه البلدان
وحكام هذه البلدان الدكتاتوريين كانوا مناخ اخر متوفر لابراز هذه الشعارات وتمريرها كخيار للشعوب الباحثه عن الحريه .
ومن هذه النافذه بداء المخطط قبل التسعينات في روسيا ثم باكستان وافغنستان
ودول البلقان بشكل تعطيل لدور مؤسسات الدوله عبر البارونات التي تخدم المخطط الصهيوني في هذه البلدان لينتقلوا إلى الشرق الاوسط ذات المناخ الملائم والوسط الخصب لتمرير هذا المشروع الايدلوجي للسيطره على خارطة الشرق الاوسط المليئه بالخيرات جغرافيآ واقتصاديآ
وبدأ مخطط الدفع بصدام حسين لأجتياح الكويت الشقيقه واشعار دول الخليج بالخوف من صدام وقواته لتجعل لها موضع قدم ماكن عبر اتفاقيات رسميه للقواعد العسكريه والاتفاقات السياسيه والاقتصاديه لحماية هذه الانظمه الاسريه وتمرير هذا المشروع الاستخباراتي لعدد من دول اوروبا العظمى كلآ حسب دوره السياسيه وقوته الاقتصاديه في التحكم بالعالم
وتقاسم المصالح بالشرق الاوسط على هذا الأساس وبالهيمنه المتفاوته ..
فبدئت هذه القوى الفتك بنضام صدام حسين تحت هذه الذريعه بمشاركة الدول العربيه للأسف التي كان من الممكن أن تكون الوسيط لحل أزمة الخليج فحولتها تلك القوى إلى العدو الاول للعراق ..
ثم بدئت دعوات التحرر
والشعب يريد اسقاط النضام بمساندت هذه الاستخبارات نفسها والدول نفسها والتغلغل بين شعوب المنطقه بواسطة خونة البلاد واذكاء روح التحرر واسقاط الانظمه واحدآ تلو الاخر من العراق إلى سوريا إلى ليبيا إلى تونس واليمن وعدد من الدول العربيه الأخرى التي استطاعت ان تحتوي الازمات المسببه لهذه الدعوات ولكنها بقيت مريضه أو تشبه الرجل المريض .
ومن هنا
اذا أردنا ان نتحدث عن بلادنا اليمن شماله وجنوبه علينا قراءت كل الأحداث الماضيه منذ ثلاثه عقود من الزمن .
كي نبلور فكره واضحه على وضعنا وحالنا وما يأول اليه الوضع ؟
وما نتاج هذا الصراع ؟
وكيف تتم إدارته ؟
وما الممكن فعله لتجنب الخسائر العظماء ؟
واقول العظماء لأن الخسائر قد تمت ودفعنا ثمن كبير إلى اليوم
ولكن اذا لم نتنبه للقادم فهو الكارثي والكارثي المهول !!! …
لأننا اليوم في شرق أوسط جديد تجاوز مليشيات الارتزاق والاحزاب والمنضمات المرتزقه من هذا الصراع الايدلوجي
إلى ارتزاق الحكام والقاده وهذا تحول خطير يدفع ثمنه الشعب اليمني برمته لأن المقود سلم لاعداء اليمن شماله وجنوبه وهذا أخطر من ان يكون المقود بايادي المرتزقه المحليين ..
وهنا نحن علينا أن ندرك ويدرك الشعب اليمني عدوه الاول في هذا المسرح العالمي الكبير
ويجب علينا فهم السيناريو واخذ الاحتياطات اللازمه
ونزع المقود من العدو الأخ القريب اللدود
ووضعه بيد سائق محلي مهما كانت قدراته ومهاراته وامكانياته البسيطه
والا سيكون عويلنا مرتفع و1صراخنا عالي
والثمن باهض إلى حد عجز تسديد الفاتوره بل قد يصل إلى الحجر على الوطن بأكمله
*محلل سياسي واعلامي