هاجم القيادي الحوثي المدعو محمد المقالح، مليشيا الحوثي بلهجة حادة، إذ اتهم قيادة الجماعة بالفساد وتعطيل الدولة وإهدار الأموال ورفض السلام ووصفهم بـ”تجار الحروب”، غداة اتهام القيادي المؤسس في الجماعة صالح هبرة الحوثيين بتبييت اغتياله، محملاً الجماعة مسؤولية حياته في أعقاب سلسلة مقالات ناقدة بقسوة لفساد وجور وتجبر وتسلط الحوثيين وانقلاب الجماعة (الانقلابية) على شعاراتها الدعائية التي رفعتها قبل الاستيلاء على السلطة بالقوة والانخراط في تجارة الحروب.
وأفاد المدعو المقالح، وهو عضو ما تسمى باللجنة الثورية العليا التي أعلنت عقب انقلاب الحوثيين واجتياح صنعاء واغتصاب السلطة بالقوة، عبر سلسلة تدوينات على “تويتر” : “ليس بيني وبين الأنصار (مليشيا الحوثي) على المستوى الشخصي إلا كل خير، ولا أحد من قادتهم قد أساء لي على الأقل في الآونة الأخيرة، مشكلتي هي انهم قد اصبحوا غطاء لاذية اليمنيين في كل مجالات حياتهم دون رغبة او حاجة للاصلاح أو للتغيير”.
كما اتهم القيادي “المقالح” المليشيا الحوثية بتعطيل الدولة وتفكيكها والعبث بمؤسسة القضاء والنسيج الاجتماعي وإهدار الأموال وإضعاف الخدمات ورفض السلام.
وقال المقالح: “عطلوا الدولة وفككوا او اجروا القطاع العام وعبثوا بالقضاء والنسيج الاجتماعي، اهدروا الاموال، اضعفوا الخدمات، يرفضو السلام ،وحربهم لم تعد من أجل الوحدة بل للسلطة ما بايدهم من الشمال ولا يزالون يعتقدون انهم على الطريق الصحيح وان غيرهم فقط هو من عمل ويعمل كل هذا الخراب”.
كما أضاف في تدوينة أخرى له: “الديمة الديمة لكن بابها أكبر، مثل خباني يضرب لمن اتى ليحارب الفساد فاغلق كل الأبواب إلا باب الفساد”.
وذكر “المقالح” تفاصيل محاولة جماعة الحوثي نهب أرضية شقيقته ضمن تغريدات عن عمليات النهب المتصاعدة من قبل مليشيا الحوثي ضد أراضي المواطنين والدولة قائلاً: “ارضية أختي محمية من الله من 40 سنة، ذلحين قد جوا يسألوا حق منيه تيه الارضية سار زوجها يسورها قالوا اثبت وعندما اثبت خربوا السور بالعشي”.
وخاطب الحوثيين قائلا: “خافوا على أنفسكم، أنتم في وضع مرعب لا دين ولا قانون ولا قضاء ولا حاجة ليسوا انصار الله (مليشيات الحوثي) كل من يعمل هذا ولكن انصار الله (الحوثيين) مظلة لكل شيء سيئ وبلطجي وحقير”.
كما تابع بسخرية: “قدنا خايف عندما يرجعوا من الجبهات ماعدبش معسكرات يرجعوا اليها قد فككوها وكلها مخططة اراضي ودكاكين ذلحين كيف يا ناجي حل لي اللغز اخاف يرجعوا يتهبشوا فوقنا مثل بقية المتهبشين”.
وتوعد بمواصلة التحدث “بكلمتي الحق والصدق” ولو كلفه ذلك حياته على يد الحوثيين، قائلا “سنضطرهم غدا إما أن يغيروا حياتنا أو ينقلونا إلى الحياة الأخرى بسلام”.