هاجم رئيس ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، في محافظة شبوة،، الاثنين 28 يونيو/حزيران “السعودية”، متهما اياها بـ”محاربة المد السني في المنطقة“.
وقال رئيس فرع الانتقالي بشبوة، علي أحمد الجبواني، في
كلمة له أمام تظاهرة لأنصار المجلس في منطقة “سقام – جباه” بمديرية “نصاب”: “ناسف أسف شديد أن المدرعة السعودية اليوم تحارب المد السني وليس المد الشيعي”.
وأضاف: “لا نعلم هل النظام السعودي مخترق من الداخل وتديره جماعات شيعية أو قيادات شيعية”، مضيفا: ‘نحن حاربنا جنبا الى جنب وقدمنا الشهيد تلو الشهيد من اجل الحفاظ على كيان الأمة العربية والحفاظ عليها من المد الفارسي”.
وهدد رئيس الانتقالي بـ”حسم الأمور قريباً”، داعياً إلى انتفاضة شعبية لأنصار المجلس في السابع من يوليو القادم، في جميع مديريات محافظة شبوة وكذا مركز المحافظة.
وقال “يقتلون فيها من قتلوا.. ولن نبخل على هذه الأرض الطاهرة بتقديم الآلاف من الشهداء”، في إشارة للسلطات بمحافظة شبوة الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
وأصدرت السلطات المحلية بشبوة بياناً أوضحت فيه ملابسات الأحداث التي شهدتها منطقة “عبدان” بمديرية نصاب، وقالت إن رجال الأمن أفشلوا “مخططات إجرامية لمسلحي الانتقالي تهدف لجر المحافظة إلي مستنقع الفوضى والعنف.
وندد البيان بما وصفه “مواصلة المجلس الانتقالي محاوﻻته اليائسة لجر محافظة شبوة إلى مستنقع العنف والفوضى مستخدما في ذلك كل الوسائل من التخطيط والتحريض على أعمال العنف وتهديد أمن وسلامة ومصالح المواطنين من خلال الحملات اﻹعلامية الممنهجة والممولة وعبر الدعوات المشبوهة الهادفة إلى تمرير تلك المخططات بشعارات زائفة من ادعاء للسلمية وهي تخفي خلفها مخططات إجرامية تستهدف شبوة وأمنها ومؤسساتها وكافة أبنائها”.
وأوضح بيان اللجنة الأمنية أن ما حدث مساء الجمعة وصبيحة السبت ٢٦ يونيو في منطقة عبدان بمديرية نصاب كان بسبب “قيام عناصر مسلحة بإطلاق النار بكثافة ومن أسلحة متنوعة مستهدفةً قوات اﻷمن المرابطة في مواقعها وإدراكا من رجال اﻷمن لضرورة إيقاف مثيري الفتنة والتخريب والحفاظ على أمن وسكينة المنطقة”.
وحسب البيان فقد “تعاملت أجهزة اﻷمن بمهنية ومسؤولية عالية في تعقب الجناة الذي أرادوا خلط الأوراق واستفزاز رجال اﻷمن و تمكن رجال اﻷمن من التعامل مع الموقف بحكمة وحرصا منهم على عدم الانجرار إلى مربع العنف والاقتتال فقد أوقفت قوات الامن تقدمها بعد أن أخمدت أماكن اطلاق النار وكان ذلك بمساندة من أبناء منطقة عبدان الذين رفضوا أن تكون منطقتهم ساحة ﻷعمال الفوضى والتخريب”.
وذكر البيان أن اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة “تتابع كل أعمال التحريض التي يمارسها المجلس اﻻنتقالي تجاه محافظة شبوة وتمويل أعمال الفوضى فيها ضاربين بعرض الحائط الجهود التي يقوم بها اﻷشقاء في المملكة العربية السعودية برعايتها ﻻتفاق الرياض الذي يمثل مخرجاً وسبيلاً لتوحيد الجهود نحو مواجهة المشروع الإيرانى الذي يستهدف الجميع وأمام أحداث عبدان”.
وشددت اللجنة الأمنية على أن “أمن واستقرار محافظة شبوة والحفاظ على سكينتها وصيانة مكتسباتها أمر لا يمكن التفريط به أو السماح بالعبث به فهو ثمرة تضحيات أبناء هذه المحافظة الذي بذلوا ﻷجله ثمن باهض من الشهداء والجرحى”.
وحيا البيان جميع أبناء محافظة شبوة على “وعيهم العالي ورفضهم لكل الدعوات المشبوهة التي تستهدف شبوة أرضاً وانسانا ومؤسسات ونخص بالشكر أبناء منطقة عبدان على موقفهم الوطني الذي أحبط دعوات الفوضى في منطقتهم”.
كما حيا رجال اﻷمن على “تحليهم باليقظة العالية ودورهم الكبير كحماة للوطن وأمنه وعلى حكمتهم التي فوتت على دعاة الفوضى تحقيق مخططاتهم”.
وشدد البيان على “عدم قبول كل الدعوات العلنية التي يمارسها المجلس اﻻنتقالي للحث على الفوضى والتخريب في المحافظة كجرائم تضع مرتكبيها أمام المساءلة القانونية باعتبارها جرائم تستهدف أمن المواطن وسكينته”.
كما أكد على أن “سلوك المجلس اﻻنتقالي الذي يمارسه على اﻷرض من استهداف رجال الأمن ومصالح المواطنين العامة وإقلاق السكينة العامة والتحريض ضد السلطة المحلية والمؤسسات الأمنية بالمحافظة تتنافى بالكلية مع اتفاق الرياض ويعد رفضاً واضحاً لبنوده التي تم التوافق عليها برعاية اﻷشقاء في المملكة العربية السعودية”.