أبارك لكوادر وقيادات المؤتمر الشعبي العام، حلول الذكرى ال 40 لتأسيسه.
مثل المؤتمر سفينة آمنة لجميع أبناء اليمن، وله إنجازات في كل قرية ومنزل باليمن، لا ينكرها إلا جاهل أو حاقد.
ترك السلطة وهو يتمتع برصيد وطني لا ينافسه فيه أحد. إلا أنه ومنذ تركه للسلطة (عمليًا) في 2011 لم يضيف لرصيده شيء، وحتى اللحظة مازالت قياداته تغترف من رصيد مؤسسه وقائده الشهيد/ صالح، رحمه الله.
اليوم يعاني المؤتمر من شتات سياسي، وتشتت جغرافي، ولذا فهو في أمس الحاجة لإعادة ترتيب أوراقه، وتوحيد صفوفه وتوجهاته، وخصوصًا إعادة تشكيل قيادته.
يحتاح لقيادة متصالحة مع نفسها ومتحررة من قبضة الحوث، ومتجاوزة لإشكالية خلافات2011، ونكبة تحالف الحزب مع المليشيات في السابق.
في 2018 نصحت الأخ السفير أحمد علي عبدالله صالح بتسليم رئاسة الحزب للرئيس هادي، على أن يكون النائب “التنفيذي” له، واليوم انصحهم بتسليم قيادته للرئيس رشاد، وتقاسم مناصب النواب والأمين العام من قِبل بقية قياداته الفاعلة، والمؤثرة.
فالرئيس في حاجة للحزب، والحزب في حاجة للرئيس، والوطن في حاجة للجميع.
مازلت معول على المؤتمر، فهو الحزب المتحرر من المذهبية والطائفية والمناطقية، ولكنني أخشى أن يتلاشى ويضمحل، إن ظل على حاله اليوم.
نسأل الله صلاح حال بلادنا، وحقن دماء الجميع.
المستقل/عبدالوهاب طواف
المستقيل/ عضو اللجنة الدائمة الرئيسية، الدائرة 281، مديرية حوث، العصيمات، حاشد.