على أبواب محكمة الأسرة بأسيوط وقفت رباب عاملة النظافة تقوم بمهام عملها المعتادة، وأثناء انشغالها فى تنظيف السلالم والأبواب، همست زميلتها فى العمل فى أذنيها قائلة لها اذهبى بسرعة إلى سكرتير المحكمة.. أخيرا تحدد جلسة لنظر دعواكى بخلع زوجك.
ألقت رباب ما تحمله فى يديها من مكنسة ودورق المياه على الأرض، وهرعت إلى الأعلى، وقعت على المحضر وانصرفت إلى منزلها بأحد أحياء أسيوط.
رباب قصت للقاضى مأساتها مع زوجها
بعد مرور أسبوع، ارتدت رباب ملابسها الأنيقة، وخلعت رداء النظافة الذى صاحبها طوال 4 سنوات ماضية، وتوجهت إلى قاعة محكمة الأسرة بمجمع المحاكم بأسيوط، حيث اليوم نظر دعواها بخلع زوجها.
وقفت الزوجة أمام القاضى، ممسكة بأوراق كثيرة، قالت إنها دونت فيها كل ماعانته مع زوجها على مدار 10 سنوات كاملة، وبدأت تقص مأساتها للقاضى .
قالت: “سيدى القاضى، أنا عاملة نظافة هنا فى المحكمة، لكن هذا ليس عملى، فزوجى القابع فى العاصمة هو الذى دفعنى للهروب إلى أسرتى بأسيوط والعمل فى المحكمة”.
المحامي الشهير يسرق شهادات زوجته لإذلالها
وتابعت: “أنا خريجة حاسبات ومعلومات، عملت فى الجامعة لعامين، حتى تدخل زوجى المحامى الشهير وتسبب فى مشاكل ترتب عليها طردى من العمل، ليس ذلك فقط سيدى القاضى بل سرق كل شهادات الخبرة والدورات التى تحصلت عليها على مدار عملى وسنوات زواجنا، ورفض إعادتها .
واستطردت الزوجة: “ما دفعنى الى إقامة دعوى الخلع أمام محكمة الأسرة، هو ماحدث من زوجى تجاهى، فقد كان زميلى فى الجامعة، تخرجنا سويا، وبعد التخرج تزوجنا، وانتقلنا إلى القاهرة حيث عمله فى أحد مكاتب المحاماة الكبيرة فى مصر، وأصبح محامى مشهور يتقاضى الملايين فى قضاياه”.
زوجى مدمن مشاهدة الأفلام “الحرام ”
وأضافت الزوجة: علمت بعد أسبوع من زواجنا أنه مدمن مشاهدة الأفلام التى تحمل مشاهد حرام، لكننى تجاهلت الأمر فى البداية، حتى وجدته يجبرنى على المشاهدة معه، رفضت وأخبرته أن هذا الأمر حرام، وأن الله طلب منا فى القران الكريم غض البصر، حيث قال فى كتابه “قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌۢ بِمَا يَصْنَعُونَ”.
وتابعت الزوجة: “وقبل أن اختم الآية سيدى القاضى، دفعنى بعيدا عنه، وتجاهلنى لعدة أيام، حتى وجدته فجاة يتقرب منى، ثم حدث ما كنت أخشاه، طلب منى ارتكاب أمور محرمة، أراد أن تكون العلاقه بغير ما أمر الله، رفضت، وبدأت التحدث معه، وأخبرته أن كل الأمور الشاذة والمحرمة التى يطلبها ضرها أكثر من نفعها، وتسبب أذى ومشاكل للزوجة، بل تقتل العلاقة بينهما، وقد تدفع الزوجة الى الإدمان وقتها قد تكون الخيانة، وأخبرته اننى لست عاهرة حتى يطلب منى مثل هذه الأمور، أنا زوجته ويجب أن يحافظ عليها”.