عاش الفنان نور الشريف طفولة قاسية جدا خاصة بعد وفاة والده وهو لم يبلغ عامه الأول.
ويوجد في حياة الفنان الكثير من الأسرار التي لم يقترب منها أحد، ولكن رواها «نور» بنفسه في فترة مبكرة من حياته، وسجلها خلال اعترافاته للمقربين.
ومن ضمن هذه الأسرار هي علاقته بأمه التى تزوجت من رجل آخر وتركته لعمه “إسماعيل” ليقوم برتبيته.
وحكى نور الشريف في حوار قديم له عن معانته قائلا: “أحد المدرسين نادي علي في الفصل الدراسي قائلا:” أين الطالب محمد جابر؟ فلم أرد عليه حتى جاء إلي المدرس ووضح لي اسمي الحقيقي، فأجبته بأن إسمي نور إسماعيل، لأنهم كانوا ينادوني بإسم نور في بيت عمي، فقال لي المدرس حينها من اليوم اسمك محمد جابر، ولما عدت سألت عمتى فكشفت لي الحقيقه بالكامل”.
وعن علاقته بأمه قال أنه رفض مصافحتها عندما تزوجت برجل آخر بعد وفاة والده، وأنه حين أتت والدته لأخذه رفض لانه كان يكرهها جدا، فجري ليحتمي في حضن عمته، وأضاف ان أمه حاولت خطفه من المدرسه بأن وعزت لزوجها ليقوم بالخطف لكنه فشل بسبب صراخه مما جعل الناس في الشارع يلتفون حول الخاطفين ويذهبوا بهم إلى قسم الشرطة.
فقدان نور الشريف لأبيه جعله في البداية يخشى كثيرا من فكرة الزواج اعتقادا منه باحتمال تكرار ما حدث، وأن يتوفى في مثل عمر والده، وعندما تزوج نور خاف كثيرا من فكرة أن يرحل بعد إنجابه فيترك أبناءه بلا أب، وظل الخوف يطارد نور الشريف سنوات من عمره، لكن ثقافته وإقباله على القراءة والمعرفة، صنعت بداخله جدارا من الثقة جعله لا يقع فريسة لهذا الهاجس.
وقال الفنان نور الشريف في حوار تليفزيوني “إن علاقته بوالدته الراحلة ظلت متوترة لأعوام طويلة وذلك بسبب زواجها بعد وفاة والده، وأنه غضب منها كثيراوبسبب ما فعلته، خاصة أنه كان يحب والده كثيرا، وظل كذلك حتى التحق بعهد السينما، ودرس علم نفس، وفي هذه اللحظة وجد نور ألف عذر لما فعلته والدته”، وإنه ندم على معاملته القاسية لأمه لأن زواجها كان حقا لها، خاصة وأنها كانت صغيرة السن.