بعد أن رفضت مليشيا الحوثي، السماح له بالمغادرة، لتناول وجبة الإفطار، بعد أن تدهورت حالته الصحية، جراء شعوره بالجوع الشديد، توفي أحد المدرسين بالعاصمة صنعاء، خلال تأديته لعمله وتصحيح أوراق الامتحانات الوزارية. وأفادت مصادر تربوية لـ”العاصمة أونلاين”، بوفاة المعلم عبدالقادر، الذي يعمل في مدرسة معاذ بن جبل، في مديرية معين، إثر تضاعف أزمة السكري، لديه، خلال تصحيح أوراق الامتحانات الوزارية. وأشارت المصادر، أن اللجان الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي، رفضت السماح للمدرس، بمغادرة عمله، لتناول وجبة الإفطار، بعد عمل متواصل تسبب له بالإرهاق والتعب، وتضاعف مرض السكر لديه. ويعمل المدرسين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بلا رواتب للعام السادس على التوالي، وسط أوضاع معيشية واقتصادية غاية في الهشاشة والانهيار. وقبل وفاته بلحظات قليلة، شعر المدرس عبدالقادر، بهبوط السكر، فطلب من اللجان الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي، السماح له بالذهاب لشراء وجبة الفطور، ليتمكن من إكمال عمله لكن لم يتم له السماح من قبل اللجان الأمنية الحوثية، مما أدى إلى انتكاسة في حالته الصحية. وذكرت المصادر، أنه زملائه طلبوا من اللجان الأمنية الحوثية، السماح لهم بإسعافه إلى أحد المستشفيات القريبة، لإنقاذ حالته الصحية، لكنهم لم يجدوا أي تجاوب، مما أدى إلى دخوله في غيوبه، وتوفي على إثرها في الحال. وتشير المصادر، أن المدرس المتوفي، كان يعاني من أوضاعا اقتصادية صعبه، بسبب انقطاع الرواتب للعام الثامن على التوالي. ويعاني أكثر من 135 ألف معلم ومعلمة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، أوضاعا معيشية متدهورة، أدت الى مفاقمة حالتهم الجسدية والنفسية، في ظل تعمد مليشيا الحوثي قطع رواتبهم منذ سبتمبر من العام 2016، وحتى الوقت الراهن.