أكدت مصادر دبلوماسية يمنية، أن كل الجهود والتحركات الأممية والدولية والاقليمية، التي يقودها المبعوث إلى اليمن هانس غروندبيرغ، والمبعوث الأميركي تيم ليندركينغ، منذ رفض الميليشيات الحوثية تمديد الهدنة الأممية في اكتوبر 2022، لم تخرج بأي نتائج ايجابية نتيجة تعنت الميليشيات.
وذكرت المصادر، بأن كل الجهود سواء الإقليمية أو الدولية لم تحرك المياه الراكدة بشأن تمديد الهدنة الأممية بسبب المطالب غير المنطقية للميليشيات الحوثية، التي تمارس مراوغة تشبه تلك التي يمارسها المفاوض الإيراني فيما يتعلق بالملف النووي.
وكان المبعوثين الأممي والأميركي، قاموا بتحركات جديدة خلال الساعات القليلة الماضية من خلال عقد لقاءات مع القيادة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل العودة إلى التهدئة وتوسيعها لتشمل مشاورات سلام دائم في اليمن.
وأوضحت بأن الموقف الحكومي الرسمي ثابت وداعم لجميع الجهود التي ستقود لإحلال سلام ووقف الحرب وفقا للمرجعيات المتفق عليها يمنيا وإقليميا ودوليا، والمتمثلة بالمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي، وبما تم التوافق عليه في مبادرة وقف إطلاق وإعلان الهدنة في ابريل 2022.
يأتي ذلك فيما صعدت الميليشيات الحوثية قتاليا بإطلاقها عملية “الحصار حرب”، ضد الشرعية والتحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعت لعمليات حشد واسعة في مناطق سيطرتها.
وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء، أن الميليشيات من خلال تلك العملية تحاول الهروب من الأوضاع التي تشهدها مناطق سيطرتها والتي وصلت حد التداعي للخروج في ثورات ومظاهرات احتجاجية على الحالة المعيشية وتقييد الحريات التي وصلت مرحلة خطيرة.