تحاولُ مسقطُ جاهدة إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية وإنهاء الحرب على اليمن، من خلالِ معالجة الملف الإنساني.
وفي سبيل ذلك وصل الوفدُ العماني إلى العاصمة صنعاء أمس الثلاثاء، برفقة رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام لاستكمال بحث آخر المستجدات والتطورات.
وتسعى سلطنةُ عمان إحداث إختراق جوهري يفضي الى إيقاف شامل لإطلاق النار وهُدنة مستدامة، وسط مؤشرات عن تقدم إيجابي في عدد من الملفات الرئيسية، حيث تتركز المباحثات حاليا في التفاصيل والآليات الخاصة بتنفيذ بنود الهدنة القادمة.
وتشير مصادر ان الوفد العماني قدم عرضاً من التحالف بربط بنك مأرب بالبنك المركزي بصنعاء مقابل السماح بتصدير النفط من حضرموت وشبوة.
وأكد أن عوائد النفط والغاز وملف الرواتب ورفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة أهم البنود التي يتم نقاشها مع الوفد العماني.
في نفس الصعيد استقبل وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم الأربعاء، المبعوث الأممي لليمن هانس جروندبرج، الذي يزور حاليا سلطنة عُمان.
ووفق وكالة الأنباء العُمانية اليوم ، تم خلال المقابلة تبادل وجهات النظر حول المساعي المبذولة لتحقيق السلام في اليمن بما يلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق للأمن والاستقرار عبر عملية سياسية بمشاركة جميع الأطراف اليمنية ودعم المجتمع الدولي. وكانت الهدنة بين صنعاء ودول التحالف انتهت في الثاني من أكتوبر الماضي، بعد أن استمرت ستة أشهر فقط ، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن عرقلة تمديدها.
ومن شأن الاستجابة للمطالب الإنسانية التي تطرحها صنعاء حول صرف المرتبات ورفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة ، ان يفتح الباب لحوار شامل للسلام في اليمن .
واعلن المبعوث الأممي غروندبرغ إختتام زيارته إلى مسقط , وقال انه التقى وزير خارجية سلطنة عُمان وكبار المسؤولين العُمانيين. وبحث معهم آخر التطورات في اليمن والجهود الإقليمية والدولية لتجديد الهدنة والعمل نحو تسوية سياسية.
وتتجه الأنظارُ نحو صنعاء لما ستسفر عن المباحثات التي يجريها الوفد العماني من صنعاء , وسط مؤشرات إيجابية يعتيرها الكثير من الحذر و الغموض والعراقيل الخلافية والمخاوف المتبادلة التي قد لا تجعل الوصول الى إتفاق بهذه السهولة .